"بيت وخمس بيبان".. الفنان محسن العلي يروي قصة انطلاقه نحو النجومية

ثقافة وفن
  • 5-10-2023, 21:36
+A -A

بغداد- واع- فاطمة رحمة
روى الفنان محسن العلي، اليوم الخميس، قصة انطلاقه نحو النجومية، فيما أكد أن الحظ رافقه في المسرح العسكري.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال العلي في حديث لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "والدي يعمل بتجارة الأقمشة بالجملة، ونحن نعمل معه صغاراً في أوقات الفراغ والعطل المدرسية؛ ما أتاح لي الحصول على مصروف جيد للذهاب إلى السينما وشراء المجلات الفنية والمصورة، حيث يأخذني والدي وأخي الأكبر لمشاهدة الأفلام المنوعة؛ واقتسمت السينما وقتي مناصفة مع الدراسة، بشكل منتظم، لكن اختل دوامي المدرسي وحصلت على العقوبات".
وأضاف،" في لحظة صفاء وعند عثور والدي على المجلات الفنية بين لفائف الأقمشة سألني أنت تحب الفن؟ قلت: نعم؛ فوافق على أن أدرس الإخراج وليس التمثيل كما رغبت، مشترطاً تقدمي في الدراسة".
وأردف،" تم قبولي بداية السبعينيات في معهد الفنون الجميلة، إذ وصلت بغداد الحضارة وعيني على نجومها أولا والأحياء الشعبية والسماع إلى اللكنة البغدادية التي اختفت الآن تقريبا والتي كانت تحمل جرسا موسيقيا مميزا وعلي تعلمها"، متسائلاً: كيف ذلك وأنا وسط طلاب من مختلف المحافظات التي تتنوع فيها اللهجات وتربكني لن لهجة الموصل غريبة نوعا ما".
وتابع،" عانيت كثيرا لتعلم اللهجات؛ لأنها تشكل منظومة للأعمال الشعبية المحلية في التلفزيون والمسرحيات، إضافة لإتقاني أداء اللغة الفصحى، حيث كنت قد مثلت في الموصل مسرحيات عربية وعالمية؛ أهلتني للتمتع بالخبرة قليلا".
ولفت العلي،" تقدمت للعمل في الإذاعة، وأنا لم أزل طالبا، وتلك أول ضربة حظ نحو المستقبل وصقل الموهبة والدخول وسط حركة التلفزيون والإذاعة وتقدمت بعدها لأصبح مخرجا إذاعيا واسما قبل تخرجي"، موضحاً، أن" الفائدة العظمى من الإذاعة أنك تعطي صورة سمعية للمستمع وهذه أصعب الحلول أن أدرس بجانب ويتم التطبيق قسم في الإذاعة بالجانب العملي".
وذكر، أن" التمثيل والإخراج عندما تكون ممثلا مقبولا وتحس بعمق التجربة والإعجاب نوعا ما، وكوني مخرجا دراميا في الاذاعة سهل علي فهم دور المخرج والممثل وماهية كل منهما، واجدا نفسي في الإخراج أحيانًا والتمثيل أحيانا اخرى. وزعت محبتي للمهنة بغير عدل؛ لأني ميال للاخراج".
وأشار، إلى أن" المسرح العسكري، نموذج للحظ الذي ظل يرافقني في فسح المجال لي لتعميق تجربتي حيث التقيت بصديقي وزميل دراستي وأحد معيدي تأسيس المسرح العسكري المبدع طارق عبد الواحد لنكون ثنائيا قدمنا أعمالا في المسرح والإذاعة بمسرحية حسين ارخيص والسبعاوي ومسلسل نذر الكاع، يدعمني آمر المسرح العسكري خالد الدوري الذي قدمني له المبدع طارق عبدالواحد، وواصلت تقديم العروض المسرحية "المطحنة" و"أم خليل" و"بيت وخمس بيبان" ومن خلالها انطلقت وأطلقت نجوماً في سماء المسرح".