بغداد- واع- فاطمة رحمة- آمنة السلامي
تحرير: حسين الناصر
ساعات قلائل تفصل العالم الإسلامي والبشرية عن حلول يوم عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأخيه العباس (ع)، فيما تشهد كربلاء المقدسة ذروة إحياء الذكرى الأليمة وتوافد الملايين من الزائرين العراقيين والعرب والأجانب.
قيادة العمليات المشتركة، فصّلت اليوم الجمعة، خطط وجهود الحكومة وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها الخدمية والاستنفار الشعبي لإنجاح زيارتي عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين(ع).
ويقول نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس المحمداوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن" زيارة عاشوراء، ابتدأت في وقت مبكر هذا العام، إذ وصلت أعداد كبيرة من الزائرين قبل ثلاثة إلى أربعة أيام من موعد الزيارة من كل محافظات العراق، إضافة إلى الزائرين الأجانب من الدول الإسلامية سواء القريبة أو دول العالم الإسلامي".
وأضاف المحمداوي، أن" ذروة زيارة عاشوراء ستكون بعد عصر اليوم، والقطاعات الأمنية التي وصلت إلى كربلاء المقدسة أعدادها كافية، ولديها خبرة في التعامل مع ملف الزيارات والحشود المليونية، إضافة إلى وصول القطاعات الاختصاصية مثل الدفاع المدني ومفارز المرور والنجدة والمتفجرات، وهي قطعات اختصاصية تتطلبها كل زيارة".
خطط مشتركة ولجنة عليا
وأكد، أنه" لا يمكن فصل الخطة الأمنية عن الخدمية نهائياً، لا سيما في زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع)، والتي تشهد أعداداً من الزائرين أكثر بكثير من الزيارات الأخرى، وبالتالي هناك حاجة إلى الجانب الخدمي وتوفير الماء والثلج ومتطلبات المواكب".
ولفت إلى، أن" هنالك لجنة أمنية عليا برئاسة وزير الداخلية، وعضويتنا مع وكلاء الوزارات وممثل رئيس الوزراء للشؤون الخدمية والمعنيين"، لافتاً إلى" فتح طرق جديدة في محور بغداد، وهنالك طريق من جنوب بغداد من أطراف المحمودية يمتد عبر جرف النصر وجسر الفاضلية وصولاً إلى أطراف كربلاء المقدسة لتسهيل حركة المؤمنين".
تضافر الجهود
وشدد على "أهمية تكاتف كل الجهود لتأمين زيارة الأربعين، كونها مناسبة كبيرة جداً، ويتوقع فيها وصول أعداد كبيرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقل عن 4 ملايين، مع وجود آليات مشتركة بين وزارة الداخلية العراقية ونظيرتها الإيرانية حول المنافذ وأعداد الزائرين وتأشيرة الدخول والتوقيتات ومستلزمات المواكب".
وأشار إلى" تضافر جهود جميع العراقيين بدون استثناء بدءاً من أصحاب المواكب والزائرين والإدارات المحلية والقطاعات الأمنية والعتبات المقدسة في هذه الملحمة الكبيرة ملحمة أربعينية الإمام الحسين (ع)".
وبينَ، أن" هناك جهداً كبيراً من قبل الوزارات الأمنية الدفاع والداخلية، والخدمية وزارة النقل والوزارات الأخرى كالصحة والتجارة ودوائر الطرق والجسور، فضلاً عن المحافظات".
بدوره يقول المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن" خطة العاشر من محرم الحرام، سبقتها فترة تخطيط امتدت إلى (20) يوماً من قبل قيادة العمليات المشتركة والقوات الأمنية سواء قيادة عمليات بغداد وقيادة عمليات كربلاء المقدسة وحتى مديرية شرطة النجف الأشرف".
مضامين خطة عاشوراء
وأضاف الخفاجي، أن" الخطة تضمنت القيام بعمليات استباقية قبل دخول شهر محرم الحرام، وأيضاً إعادة توزيع وانتشار القطاعات، وتكثيف الجهد الاستخباري والأمني، وتفعيل مذكرات إلقاء القبض ومطاردة الخارجين عن القانون وخصوصا الإرهابيين، ونُفذت عدد من الضربات الجوية والتي كان لها دور كبير ومميز في تفعيل الخطة".
ولفت إلى" الاستمرار أيضاً بالاستطلاع الجوي من خلال طائرات القوة الجوية وطيران الجيش، وكذلك مواصلة ملاحقة ومتابعة الإرهابيين أينما كانوا".
وتابع،" اشتملت الخطة أيضاً على إعادة انتشار القطاعات بما يضمن سلامة الزائرين وتأمين المراقد المقدسة سواء في بغداد أو كربلاء المقدسة أو النجف الأشرف أو سامراء المقدسة".
جهود مشتركة
وأردف بالقول:" بدأنا بتكثيف ونشر عدد كبير من عناصر الجهد الاستخباري بالزي المدني، ووجهنا أصحاب المواكب وكذلك كل من يقدم الطعام والشراب إلى الزائرين بضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة، وفعلنا نشاط الشرطة المجتمعية وكذلك قسم محاربة الشائعات في وزارة الداخلية، من خلال نشر عدد من التوجيهات والوصايا والتعاون مع القوات الأمنية والإبلاغ عن أي حالة مشكوك فيها".
وأكمل،" كما وضعنا مديرية الدفاع المدني على أهبة الاستعداد من خلال مفارزها، وكذلك سيارات الإسعاف، وقدمت الوزارات الخدمية خطة خاصة بالزائرين وتقديم الخدمات لهم"، مؤكداً، أن" الخطة مستمرة إلى زيارة الأربعين".
خطط ممتدة إلى الأربعين
ونوه إلى، أنه" بعد زيارة عاشوراء ستكون هناك انتقالة بالخطة، مع إمكانيات وقدرات أعلى واستيعاب أكبر لكون هناك الملايين من الزائرين سيتوجهون إلى كربلاء المقدسة من عموم العراق وخارجه من الأجانب، لذلك سيتم العمل في وتيرة أعلى".