بغداد – واع - أحمد سميسم
تصوير: حسين الونان
أكد الفنان كريم محسن، ان هناك غبن في أجور الفنان العراقي، وفيما أشار الى أن اضطر متعمدا لتجسيد ادوار في ثلاثة مسلسلات في رمضان الماضي، اعرب عن امنياته تجسيد الأدوار النوعية لشخصيات تأريخية.
وقال محسن في حوار مع وكالة الانباء العراقية (واع)، انه "اخذ مساحته الحقيقية كفنان عراقي في الكثير من الاعمال الفنية، حيث جسد فيها دور البطولة فكانت اعمال مؤثرة ومهمة"، لافتا الى ان "الإعلام لم يسلط الأضواء عليّ فأعمالي تعرض في بعض القنوات وقنوات أخرى لم تعرضها لذا تتدنى نسبة المشاهدة في تلك الاعمال".
وتابع، " اما في الوقت الحاضر فأعتقد ان القنوات الفضائية العراقية لم تدعم المسلسل العراقي بشكل عام، فعلى سبيل المثال لم نشاهد الا ما ندر عرض المسلسلات العراقية القديمة من على الشاشات العراقية، وحتى الأفلام القديمة باستثناء قناة العراقية تعرض بين حين واخر فلما سينمائيا عراقيا قديما".
وأضاف، ان "محافظة ذي قار مسقط رأسي ونشأتي، لكننا غادرنا المحافظة مبكرا الى بغداد، بالتأكيد ذي قار ساهمت في تكوين ملامح شخصيتي من خلال اللهجة الجنوبية والحكمة والشعر والنشاطات الفنية والثقافية في المحافظة".
وتابع، " في بداياتنا كنا نقبل أي عمل فني يطرح علينا من اجل ان يعرفنا الجمهور، على الرغم انني بدأت بطلا بأول دور لي كان في مسلسل ذئاب الليل الجزء الثاني، الا انني ارفض ان اخوض في اعمال فنية تسيئ الى جهات او شخصيات او تنال من مجتمع ما "، مؤكدا ان" هناك محاذير كثيرة في الفن يجب على الفنان يعيها جيدا، احيانا ارفض العمل من اجل الأجور البخسة رغم المبالغ المالية الكبيرة المرصودة لكثير من الاعمال الفنية الا اننا نجد هناك غبن في أجور الفنان العراقي الذي أصبح لا يستطيع ان يسدد اجر فاتورة الدواء حين يمرض!".
واشار الى ان "اشتراكه في الاعمال الدرامية الأخيرة التي عرضت في رمضان كانت لا تناسبهولم يكن راضيا عليها"، مبينا ان "غايتي من ذلك هو ان أجرب و اكتشف عما يحصل في انتاج المسلسلات الحديثة ولكي احصل على إجابات قابعة في ذهني عن تفاصيل تلك الاعمال الدرامية ولعل اهم سؤال اردت معرفة جوابه هو لماذا استبعد الفنان العراقي الذي لديه خبر فنية تصل الى 30 و 40 سنة واكثر في الفن ويقدم له أدوار لا تليق بأسمه وبتأريخه؟".
ومضى بالقول: " لذلك وافقت ان أجسد هذه الأدوار الأخيرة مضطرا ومتعمدا في مسلسل (خان الذهب) و (مجنون سارة) و (الماس مكسور) ليست لحاجة مادية او معنوية على الرغم من انها ليست مساحتي الفنية لاكتشف خفايا دهاليز الفن في انتاج المسلسلات العراقية الحديثة، وخرجت من هذه التجارب هو ان هناك تغييرا في منظومة الثقافة العراقية سواء كانت تتماشى من هذا الزمن ام لا واهم وسيلة لتغيير مفهوم الثقافة هي الدراما والفنانين المشاركين وتأثيرها في المجتمع".
وبين ان " دوره في مسلسل (مناوي باشا) بشخصية "أيوب" كانت شخصية مؤثرة على الرغم من قلة ظهورها ضمن احداث المسلسل الا انها تركت اثرا طيبا لدى الجمهور"، لافتا الى ان " دوري في مسلسل (ذئاب الليل) فكان دورا تعريفيا بشخصيتي كممثل عند الجمهور كون اول دور لي في التلفزيون وكان دورا مهما أيضا".
وتابع: "كوني ابن محافظة ذي قار فأجيد الأدوار الجنوبية بمهارة وبانسيابية عالية على الرغم من صعوبة نطق اللهجة الجنوبية في بعض المفردات الخاصة بأهل الجنوب، وأحيانا أنبه المخرج على بعض الجزئيات في تجسيد الشخصية الجنوبية".
ولفت الى انه "يتابع مواقع التواصل الاجتماعي لكن من بعيد الا في الحالات الضرورية"، مبينا ان "هناك أشياء في التواصل الاجتماعي لا احبذها مثلا حصول فنان ما على جائزة نرى سيل من التعليقات المهنئين في حين لم يكلف أحدا نفسه بأن يتصل بالفنان شخصيا او يرسل له رسالة خاصة لتهنئته!، كذلك تجدني اغلب الأوقات في البيت كون حين كنت شابا انحرمت من جلسة الاسرة بسبب التزاماتي في المسرح والتلفزيون والإذاعة لذلك اردت ان اعوض الاسرة بوجودي معهم اغلب الوقت".
واشار الى ان "الموسم الرمضاني الأخير كان الاكثر انتاجا للأعمال الدرامية وبعضها نوعا منذ عام 2014 وحتى الانأفضل من الموسم السابق، انتاج الاعمال الدرامية حالة صحية تبشر بالخير تنتجتنافسا في النوع"، مؤكدا " أحب ان أجسد الأدوار النوعية لشخصيات تأريخية التي مازالت راسخة في ذاكرة الناس سواء كانت في التاريخ الحديث او القديم".
ومضى بالقول: " عملت في فترة من الفترات مذيعا اخباريا وأيضا مقدم برامج لكن لم استمر طويلا في مجال الاعلام"، موضحا ان "هناك أدوارا كانت من المفترض ان أجسدها لكنها ذهبت لممثلين اخرين وغير مؤسف عليها".
واكد " أخشى الأماكن المرتفعة وبالخص حافات المرتفعات، المضحك صادفني تصوير مشهد في مبنى الملوية بسامراء وإذا بي التصق بحائط الملوية خوفا من حافة المبنى ما صعب على المصور ان يصورني وتم إعادة المشهد أكثر من مرة"، مضيفا: "تم استدعائي الى مديرية الأمن العامة عام 1995 للتحقيق معي لكن ليس بسبب مسلسل ذئاب الليل، كان بسبب جواز سفر لاحد الأصدقاء طلب مني ان اسلمه الى شخص اخر وحين التحقيق معي قال لي المحقق: أنك سلمت الجواز الى فلان، قلت له: نعم، قال: اذن كلامك صحيح، تبين فيما بعد بأن الشخص قد أنكر استلامه للجواز، لكني حين خروجي من الأمن سألت المحقق لماذا ادخلتني بأجواء الرعب ما دام الموضوع فقط سؤال، اجابني: حتى تعرف كيف يصير التحقيق الحقيقي من تحقق كضابط في مسلسل ذئاب الليل!".
وتابع: " نجوت من الغرق وكان الفضل لأصدقائي في انقاذي والا كنت ميتا لا محاله، نعم اخترت الغرق بإرادتي في مجال الفن رغم اعترض على مفردة الغرق كونها تعني الموت والابتعاد ممكن القول إني توغلت كثيرا في مجال الفن"، مؤكدا "ندمت على عدم اكمال الماجستير والدكتوراه كوني كنت من الأوائل في دفعتي في الدراسة لكن التزامات الحياة والفن اشغلتني كثيرا، وأتمنى ان يدعم اجر الفنان العراقي ليكون مكتفيا ماديا من خلال جهود الجهات ذات العلاقة كنقابة الفنانين ووزارة الثقافة حتى لا يضطر الفنان مجبرا ان يناشد العالم من أجل قنينة دواء حين يمر بأزمة صحية! ".
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع