بغداد-واع
طالبت أرمينيا بالسماح للمنظمات الانسانية الدولية بدخول إقليم ناغورني قرة باغ في أعقاب إغلاق أذربيجان الطريق الوحيد الذي يربط بين أرمينيا والمنطقة الانفصالية.
وأفاد سكان محليون عن خلو رفوف المتاجر من البضائع في الإقليم، بينما حذرت السلطات الصحية من عدم توافر الخدمات الصحية لمن هم بحاجة ماسة إليها وخاصة الأطفال.
وكانت أذربيجان قد أعلنت الثلاثاء تعليق حركة التنقل في ممر لاتشين، متهمة الصليب الأحمر الأرميني بالقيام بعمليات تهريب.
لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نفت هذه الاتهامات، مؤكدة عدم العثور على أي بضائع غير مسموح بها في آلياته.
واعتبرت وزارة الخارجية الأرمينية الأربعاء أن هذه الخطوة "تهدف إلى خلق ظروف غير ملائمة للحياة لشعب ناغورني قره باغ".
وأضافت في بيان "من المؤسف أنه خلال هذه الأشهر لم يتمكن المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية من الحصول على حق الوصول الإنساني إلى ناغورني قرة باغ".
وأكد البيان أن مثل هذا الوصول "أساسي لمنع حدوث كارثة إنسانية".
وتحدث سكان من ستيباناكيرت، المدينة الرئيسية في الإقليم، عن نقص في الغذاء ومشاكل خطيرة في الوصول إلى الخدمات الطبية.
وقال وزير الصحة في الحكومة الانفصالية فاردان تاديفوسيان إن أكثر من 180 شخصا بينهم "طفلان في حالة حرجة" يجب نقلهم إلى أرمينيا لتلقي العلاج.
وأشار كيغام ستيبانيان أمين المظالم في قرة باغ إلى أن الوضع الإنساني يتدهور باطراد.
وقال "بالنسبة للمرضى والأدوية الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم"، محذرا من أن السكان يعيشون الآن تحت تهديد "الجوع".
وأعربت الولايات المتحدة وفرنسا الأربعاء عن قلقهما من الإغلاق الموقت لممر لاتشين، وحثتا أذربيجان على السماح مجددا بحرية التنقل.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالا برئيس أذربيجان إلهام علييف، وفق ما أعلنت الوزارة، مشددا على "ضرورة ضمان حرية الحركة (...) عبر هذا الممر".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر "يجب استئناف حرية التنقل عبر الممر، بموجب قرار محكمة العدل الدولية التي بتت في هذه المسألة في 22 شباط 2023".