بغداد-واع
أبدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون حذرا حيال التطوّرات التي تشهدها روسيا.
وفي إطار مشاورات أُطلِقت على عجل، تحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفيا عن الوضع في روسيا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، وفق البيت الأبيض.
وأكّد القادة الأربعة "دعمهم الثابت لأوكرانيا" لكنهم امتنعوا عن التعليق مباشرة على التمرّد المسلح لزعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوزين الذي أنهى في وقت لاحق السبت تقدّم قوّاته نحو موسكو بموجب اتفاق أبرمه مع الكرملين لطي صفحة أخطر أزمة أمنية في روسيا منذ عقود.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إنّ الرئيس بايدن أُبلغ "بآخر التطوّرات" في روسيا خلال اجتماع مع قيادته السياسيّة والعسكريّة.
والتقى بايدن ونائبته كامالا هاريس كبار المسؤولين الأمنيين الأميركيين للبحث في الأزمة في روسيا، بمن فيهم مدير الاستخبارات الوطنية أفريل هينز ومدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز.
وقال مصدر عسكري أميركي إن المسؤولين الأميركيين يجب أن يتوخوا الحذر بشأن تصريحاتهم تجنبا لإعطاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو غيره من المسؤولين الروس أي سبب لإلقاء اللوم على واشنطن في ما يحصل.
وعُقِدَت اجتماعات مماثلة على أعلى مستوى في عواصم أوروبية.
وفي وقت سابق، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالات مع نظرائه من دول مجموعة السبع الذين ينوون الإبقاء "على تنسيق وثيق"، وفقا للخارجية الأميركية.
كذلك، أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اتصالات مماثلة مع نظرائه الكندي والفرنسي والألماني والبريطاني والبولندي، حسب المتحدث باسمه.
بدوره أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع "تبادلوا وجهات النظر" بشأن الأحداث في روسيا في أعقاب التمرد المسلح لمجموعة فاغنر ضد القيادة العسكرية.