الخارجية تؤكد مضي العراق بتعزيز شراكاته مع كل الأطراف وخاصة جيرانه

سياسية
  • 7-06-2023, 18:13
+A -A

بغداد- واع- محمد الطالبي
أكدت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، مضي العراق بتعزيز شراكاته مع كل الأطراف لاسيما جيرانه، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد الأخيرة إلى البلاد، أتت في ظرف يمثل بعدا استراتيجيا بين بغداد ودمشق، وهنالك اتفاق ثنائي على التنسيق والتعاون في مكافحة المخدرات والإرهاب. 

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "العراق ينادي منذ العام 2012  على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف بأهمية وضرورة عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، وجهود العراق أثمرت عنه ما ترشح عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية الذي أفرز قرارا بعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة".
وأضاف الصحاف، أنه "انبثقت أيضا لجنة خماسية عن هذا الاجتماع الطارئ والعراق عضو أساسي وفاعل فيها، ويتبنى هذا الفريق الخماسي التنسيق على الصعد كافة بهدف تعزيز إيجاد حل للمسألة السورية لاسيما البعد الإنساني منها ومعالجة ملف اللاجئين الذين يتوزعون على مختلف البلدان في المنطقة والعالم واستدامة تقديم الدعم والتنسيق مع الجانب السوري في أهم القضايا التي تمثل استجابة للحالة الإنسانية للشعب السوري".
وتابع أن "زيارة وزير الخارجية فيصل المقداد إلى العراق أتت في ظرف يمثل بعدا استراتيجيا بين بغداد ودمشق، والعراق يؤكد أنه ماض لتعزيز شراكاته مع كل الأطراف لاسيما جيرانه على مستوى دول المنطقة، والعلاقات التاريخية التي تجمع بغداد ودمشق تمتاز بالحيوية والاستمرار والعراق كان ثابتا في مواقفه على طوال سنين الأزمة التي مرت بها سوريا".
وبين الصحاف، أن "المقداد شكر الحكومة العراقية على تقديمها الدعم خلال الزلزال الذي حصل في سوريا وألحق أضرارا بالغة، والمشاورات والمباحثات التي جرت في زيارته ركزت على أهمية التعاون الثنائي والتنسيق في مجال مكافحة المخدرات وضبط الحدود والشريط الحدودي بين الجانبين عبر التنسيق بين الجهات المختصة وتبادل المعلومات، وفيما يتعلق بمواجهة الإرهاب وفلوله وكذلك أيديولوجيا التطرف والتكفير".
وأشار إلى أن "هناك مصادر متعددة للقوى الناعمة في العراق وسوريا والرهان على المزيد من تفعيلها بما يحقق انسجاما وتقاربا أكثر بين الشعبين الجارين الشقيقين ويعد أولوية قصوى، مع وجود تطلعات اقتصادية وتنموية شهدتها الحوارات السياسية والتي تمخضت عن إرادة لدى الجانبين بأهمية المضي إلى أبعد نقطة لتعزيز وتفعيل مذكرات التفاهم التي أبرمت في مختلف القطاعات".
وأوضح الصحاف، أن "العراق مع الإجماع العربي وسوريا طرف عربي هام وبموقع استراتيجي والعراق يدعم مسارا للإغاثة وتقديم العون والمساعدة لأي طرف عربي لاسيما إذا اتصل هذا الأمر بجانب حقوق الإنسان وينعكس على الأمن والاستقرار في سوريا فإن ذلك سيكون له أولوية بالغة".