متابعة-واع
بركان بورياليس الطيني هو ثاني بركان يتم اكتشافه في المياه النرويجية، ويطلق تيارا مستمرا من السائل الغني بالميثان المتعكر من أعماق قشرة الأرض.
اكتشف الباحثون المحيطات في القطب الشمالي بركانا تحت الماء يقذف الطين والميثان من داخل حفرة أخرى أكبر ربما تكونت بعد انفجار كارثي في نهاية العصر الجليدي الأخير.
واكتشف الباحثون ميزة غير عادية على بعد 80 ميلاً (130 كيلومترًا) جنوب جزيرة بير النرويجية، أو بيورنويا، في بحر بارنتس. البركان الذي أطلق عليه الفريق اسم بركان "بورياليس الطيني"، هو الثاني من نوعه الذي يتم اكتشافه في المياه النرويجية.
وقال ستيفان بوينز، الأستاذ في جامعة القطب الشمالي في النرويج جامعة "ترومس" والقائد المشارك للمعرفة المتقدمة للميثان في القطب الشمالي (أكما): "استكشاف قاع البحر واكتشاف غاز الميثان الجديد يشبه العثور على كنوز مخفية".
وقال بوينز في بيان مترجم: "في كل مرة ننزل فيها إلى قاع البحر، نشعر بأننا بدأنا للتو في فهم التنوع الكبير والرائع لمثل هذه الأنظمة المتسربة".
البركان الطيني البحري، هو هيكل جيولوجي يتكون من طرد السوائل والغازات الموحلة، ومعظمها من الميثان.
ويبلغ قطر بركان بورياليس ما يقرب 23 قدمًا (7 أمتار) ويبلغ ارتفاعه حوالي 8 أقدام (2.5 مترًا).
وفي 7 مايو/ أيار، استخدم العلماء عربة جوالة يتم التحكم فيها عن بعد لالتقاط لقطات للحامل الصغير الذي ينبعث منه باستمرار سائل موحل.
ويقول الباحثون إنه غني بالميثان. الميثان هو أحد الغازات الدفيئة القوية بمجرد وصوله إلى الغلاف الجوي يساهم في تغير المناخ.
ووفقا لمجلة "livescience" العلمية ويقع البركان في منتصف حفرة أخرى أكبر بكثير يبلغ عرضها 984 قدمًا (300 مترًا) وعمقها 82 قدمًا (25 مترًا). يقع التكوين الاستثنائي على عمق 1312 قدمًا (400 متر) تحت سطح البحر ومن المحتمل أن يكون ناتجًا عن ثوران ميثان مفاجئ وهائل بعد العصر الجليدي الأخير، منذ 18000 عام .
وقالت جوليانا باغنري، أستاذة الجيولوجيا في جامعة القطب الشمالي النرويجية وقائدة البعثة الاستكشافية: "إن رؤية ثوران بركاني تحت الماء في الوقت الفعلي يذكرني بـمدى" حياة "كوكبنا".
البركان الطيني الوحيد المعروف في المياه النرويجية هو بركان "هوكون موسبي". تم اكتشافه الذى يبلغ عرضه 0.6 ميل (1 كم) على عمق 4100 قدم (1250 مترا) تحت سطح الماء في قاع البحر جنوب سفالبارد في عام 1995.
وفقا لمركز الجيولوجيا بجامعة بيرغن. يصعب اكتشاف البراكين الطينية تحت الماء ورسم خرائط لها، لكن الباحثين يقدرون أنه قد يكون هناك مئات أو آلاف منها في قاع البحر على مستوى العالم .
البعثة هي مهمة من ثلاثة أجزاء للتحقق في نشاط الميثان في مياه القطب الشمالي. يبحث العلماء الآن عن تكوينات مماثلة في القطب الشمالي. وقال بانيري: "لا نستبعد إمكانية اكتشاف براكين طينية أخرى في بحر بارنتس".