بغداد- واع - وسام الملا
أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، تطلعه لانطلاق النسخة الأخرى من مؤتمر بغداد خلال العام الجاري.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي فيليه فاريولا في كلمة له خلال احتفالية "يوم أوروبا" التي أقيمت في بغداد وحضرها مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن " التزامنا بالسلام ايضا ينعكس في دعمنا لجهود العراق لتعزيز التعاون الإقليمي، فقد شارك بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي في مؤتمر بغداد في شهر كانون الأول من العام الماضي الذي تم تنظيمه في الاردن، ونتطلع للجلسة القادمة من المؤتمر في وقت لاحق من هذا العام".
وأضاف،: "سنكون حريصين على تحفيز البعد الاقتصادي للتعاون الاقليمي من خلال الاستثمار"، مبينا ان "المنطقة تضم عددا من القضايا التي لا يمكن حلها الا سوية، من التغير المناخي الى شحة المياه والجريمة العابرة للحدود، وهذا يحتاج ايضا الى ترابط أفضل وزيادة التفاعل بين المواطنين، ووضع مخطط للتعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي".
وتابع أن " يوم أوروبا هو مناسبة خاصة للاحتفاء بالمسار التصاعدي لعلاقتنا الثنائية مع العراق، فمن جانب، يعكس هذا عمق العلاقة التي نطمح بأن نجعلها أكثر قوة ومن جانب أخر، يعبر هذا أيضًا عن تقديرنا للدور الإقليمي المتنامي الذي يؤديه العراق بوصفه بانٍ لجسور التواصل في المنطقة وكما قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي بوريل مؤخرًا "إن بإمكان حكومة العراق الاعتماد على الاتحاد الأوروبي من أجل مصلحة الشعب العراقي، وكذلك من أجل تحقيق الاستقرار الإقليمي". ومن جانبي، بإمكاني أن أؤكد لأصدقائنا العراقيين دعمنا المستمر من أجل استقرار العراق وسيادته وازدهاره".
وأكد "إننا داعمون للبرنامج الإصلاحي الطموح لرئيس مجلس الوزراء، وما يكمن في صميم هذا البرنامج من مكافحة للفساد، وما يهدف إليه من توفير خدمات أفضل لكافة أبناء الشعب العراقي، فقد كان الاتحاد الأوروبي يعمل في تمويل مشاريع مهمة لمواكبة هذا المسار الجديد – من مكافحة الفساد الى تحسين شبكة الضمان الاجتماعي، على سبيل المثال لا الحصر".
وتابع أنه "خلال يومين ستتحقق نتيجة ملموسة لجهودنا الأوروبية المشتركة، وذلك في يوم 10 آيار حيث سيتم إطلاق مبادرة الفريق الأوروبي تحت اسم مبادرة "توفيق"، وستركز هذه المبادرة على تنمية القطاع الخاص والتحول الاقتصادي".
ولفت إلى أن "دعم الاتحاد للجهود العراقية لتحقيق التنوع الاقتصادي، وهي جهود ملحة وضرورية في آن واحد"، مبينا أنه "في يوم 19 آذار، وبعد توقف دام لسبع سنوات، نجحنا في استئناف العمل في المجلس التعاوني الوزاري بين الاتحاد الأوروبي والعراق، والذي اشترك في رئاسته الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي بوريل ومعالي وزير الخارجية فؤاد حسين وقد أعاد هذا المجلس الحياة للحوار بيننا حول القضايا الإقليمية والأمنية المهمة، وأسسنا فيه معًا لطموحٍ جديد للمستقبل من خلال الإعلان المشترك بشأن التنمية المستدامة والتحول الأخضر والحوكمة والربط الإقليمي والمالية المستدامة".
وبين أنه "بعد سنة من الجمود السياسي أعقبت الانتخابات في العراق، سارع الاتحاد الأوروبي لاغتنام الفرصة لكي يعاود الانخراط المؤسساتي مع الحكومة الجديدة لدولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني"، مؤكدا "إننا داعمون للبرنامج الإصلاحي الطموح لرئيس مجلس الوزراء، وما يكمن في صميم هذا البرنامج من مكافحة للفساد، وما يهدف إليه من توفير خدمات أفضل لكافة أبناء الشعب العراقي، فطوال عام 2022، كان الاتحاد الأوروبي يعمل في تمويل مشاريع مهمة لمواكبة هذا المسار الجديد – من مكافحة الفساد الى تحسين شبكة الضمان الاجتماعي، على سبيل المثال لا الحصر، وأنا فخور جدا بالعمل الذي أنجزته بعثتنا بـ 1.5 مليار يورو أهديت الى العراق على شكل مُنح منذ عام 2003".
وأكد أن "الاتحاد الأوروبي سيبقى عضوا فعالًا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وكذلك سنحافظ على مشاركتنا في المبادرات الإقليمية الهادفة لتخفيف حدة التوتر كمبادرة مؤتمر بغداد على سبيل المثال، وسنواصل دعم إصلاح القطاع الأمني في العراق من خلال عمل البعثة الاستشارية التابعة للاتحاد الأوروبي، وهنا أريد أن أوجه امتناني لرئيس البعثة الاستشارية آنديرس ويبيرغ لما أنجزته البعثة الاستشارية من عمل حتى الآن"، مبينا أن " أهداف الاتحاد الأوروبي في العراق غير قابلة للتحقيق عن طريق المؤسسات الأوروبية فقط، وإنما بفضل تضافر عملنا مع أعمال الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وأنا شاكر لهم للتعاون الممتاز الذي حظينا به خلال الأشهر الماضية، فقد عملنا جنبًا الى جنب، ووجدنا الحلول لمختلف المسائل، من الهجرة الى التنمية الاقتصادية ودعم الإصلاح، وأنا أتطلع لمشاركاتنا المستقبلية ولا سيما في مجال التغير المناخي والتحول الأخضر".