بابل – واع – محمد الطالبي
أكد رئيس مهرجان بابل العاشر للثقافات والفنون العالمية علي الشلاه، أن المهرجان ركز على عمق العلاقة العراقية بالمشهد العربي.
وقال الشلاه لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية حقق في عشر دورات ما لم تحققه مدن عربية وعريقة في المنطقة من اعتراف عالمي"، مؤكداً أن "مهرجان بابل مؤشر ثقافي كبير في العراق وهذه الدورة تفرض إعادة النظر في كثير من الأمور".
وأضاف، أن في "العادة تكون السنوات العشر الأولى سنوات تأسيس لحين ما تبدأ العشرة الثانية التي ينبغي أن يكون خلالها المهرجان قد اكتسب هويته وخصوصيته، ونحن هويتنا وخصوصيتنا الثقافة الرصينة بدءاً بالكتاب وانتهاءً بالموسيقا والغناء"، مبيناً أن "المهرجان ركز في هذا العام على الجوانب الثقافية والحضارية للعراق وأيضاً على عمق العلاقة بالمشهد العربي لكن ليس بعقلية التبعية وما يتم تصنيفها بثقافة الانغلاق وإنما بعقلية أن العراق بخير".
وتابع، "انتصرنا على كل المخططات العالمية الكبرى التي أرادت أن تسقط التجربة العراقية"، منوهاً بأن ردود الأفعال العربية والعالمية في هذه الدورة كانت جيدة حيث لم تعد خائفة من المجيء إلى العراق".
ومضى بالقول: "ركزنا في هذا العام على فكرة الندوات والحوار الفكري والاهتمام بالتشكيل وبالمسرح والموسيقا ركناً رئيساً في المهرجان وليس مجرد إضافة هامشية أو شكلية"، مؤكداً: "في السنوات القادمة سيتم التركيز أكثر".
وبين أنه تم توجيه دعوات في هذه الدورة لنقاد لمناقشة فكرة الدراما التأريخية هي فكرة أصبحت ذات إشكالية كبرى بعد أن كانت ايجابية تعريفية عندما كانت تضيء مناطق التأسيس في الإسلام الرسول الأكرم (ص) الفترة الأولى من الدولة الإسلامية"، موضحاً: "الآن دخلت في ما يعرف بالخلاف في دول يعني جاءت بعض الدولة الراشدية وهذا بحاجة إلى أن نكون منتبهين له لكي لا تتحول من وسيلة جامعة تنويرية إلى محاولة ان تكون جزء من صراع مذهبي أو طائفي ستدخل دراما في هذا الحيز".
وأكد، "نحن نريد أن ندق ناقوس الخطر مبكراُ؛ ولذلك جئنا بثلاثة مخرجين كبار ليسهم في هذه الفعالية"، مشيراً إلى أن "الرسالة التي سيقدمها المهرجان هي الجمال والإبداع العراقي وأن العراق مبدع بكل أجياله وعصوره، وليس بجزء واحد من الأجزاء. وهذا ما نجحنا في قوله وفي إيصاله".
هذا وافتتحت مساء، اليوم الإثنين، فعاليات مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية العاشر ومعرض الكتاب، والذي تستمر فعالياته لغاية 8 آيار الجاري، وتحت شعار "كلنا بابليون".