متابعة - واع
تظاهر آلاف الأشخاص في فرنسا احتجاجا على مشروع طريق سريع جنوب البلاد، بدعوى أنه سيفاقم الأزمة المناخية.
وتابعت السلطات الفرنسية عن كثب هذا التجمع الجديد للمدافعين عن البيئة الذي أتى بعد شهر تقريبا على تظاهرة ضد إقامة خزانات ضخمة للمياه في غرب فرنسا وشهدت مواجهة بين قوى الأمن ومعارضي المشروع، وقد أصيب حينها ثلاثة أشخاص بجروح خطرة واندلع جدل حاد حول الإفراط في استخدام القوة.
واليوم، سار نحو 8200 شخص بحسب المنظمين و4500 بحسب الشرطة تحت المطر أحيانا طوال فترة بعد الظهر في دروب غير معّبدة وعبر أحراج أحيانا متتبعين جزء من ترسيم الطريق السريع المقبل الذي يفترض أن يربط مدينتي تولوز وكاستر.
ورقص متظاهرون على وقع آلات إيقاعية فيما رفع بعضهم لافتات منددة بالمشروع.
ويعارض المشروع عدة مسؤولين منتخبين من بينهم النائب المدافع عن البيئة جوليان بايو الذي قال لوكالة فرانس برس "إن هذا مشروع يعود لتسعينات القرن الماضي، ويعتبر أن إدارة الأراضي تشمل فقط السيارات والطرقات السريعة، وهذا لم يعد ممكنا".
وأكدت النائبة المدافعة عن البيئة ساندرين روسو أن "لا حاجة لطريق سريع إضافي".
وفي المقابل ثمة مسؤولين آخرين يؤيدون المشروع الذي سيخفض مدة الرحلة بين كاستر وتولوز بعشرين دقيقة، علما أن قطع المسافة بين المدينتين يستغرق أكثر من ساعة راهنا.