د. سعد احمد النعيمي
إن الستراتيجية البعيدة المدى المقترحة فهي ستراتيجية ليست غافلة عن أذهان العديد من المستشارين والمسؤولين في الدولة، وهي اعداد خطط مستقبليه لبناء عراق متطور ومزدهر، ومن أمثلة هذه الطرق هي الطرق الدائرية وبعدة طوابق، لذا نقترح المقترحات التالية:
1 - الطريق الدائري الاول (المرحلة الأولى) ويحتوي على طابقين، بحيث يخصص الطابق الاول الارضي لمركبات النقل الكبيرة والصغيرة ويرتبط بالطرق الرئيسة لمدينة بغداد، في حين يخصص الطابق الثاني العلوي لوسائط النقل العامة مثل المترو أو غيرها من الوسائط ذهابا وأيابا، إضافة إلى مسارات اخرى خاصة للسيارات الصغيرة وايضا يكون ذهابا وإيابا.
2 - ثانيا الطريق الدائري الثاني (المرحلة الثانية)، وهو طريق يكون بمسافة أكبر، أي قطر أكبر عن مركز مدينة بغداد، بحيث يخفف الزحم الكبير الحاصل على مدينة بغداد، خاصة في ما يتعلق بالمركبات الكبيرة، التي لا تمر بمدينة بغداد، وإنما يكون هدفها النهائي هو مدن اخرى ليست مدينة بغداد، ويتضمن هذا الطريق طابقين ايضا، بحيث يخصص الطابق الارضي للمركبات الكبيرة حصرا، بينما يخصص الطابق الثاني العلوي للسيارات الصغيرة وأيضا يكون ذهابا وإيابا.
3 - نقترح أن يكون التنفيذ لهذه الطرق من قبل الشركات العالمية ذات السمعة الرصينة بطريقة الاستثمار بعيده المدى، وذلك عن طريق جعلها طرقا مدفوعة التكاليف، أي بأجور مقطوعة زهيدة، يتم الحصول عليها لصالح الشركات المنفذة، ويتم دفعها من قبل مستخدمي هذه الطرق، يعني أن تحصل عليها الشركات من قبل مستخدميها مستقبلا بمبالغ زهيدة، تتراوح من (1000 إلى 2000 دينار) عراقي، وبالتالي سوف تستفيد الشركات المنفذة لتلك الطرق من نسبة الارباح التي ستجنيها لاحقا من استعمال المركبات لتلك الطرق.
وهنا نقترح ان تكون النسبة الكبرى للأرباح
80 % للشركات و20% للدولة وتستمر لمده من 20 إلى 25 عاما، لذا فان الدولة سوف لا تتكلف اية مبالغ طائلة، إضافة إلى تشغيل أيدٍ عاملة عراقية، وحسب الاتفاقات التي سيتم ابرامها مع تلك الشركات.
- مقترح تحويل الطرق الرئيسية بين جميع المدن في العراق إلى الاستثمار مدفوع التكاليف اي تحويلها شيئا فشيئا، خطوة بخطوة إلى طرق دولية، بحيث يمكن الاستفادة منها في المشاريع الستراتيجية العملاقة، مثل طريق الحرير أوغيرها، وبذلك يصبح العراق من الدول المتطورة في مجال الطرق، خاصة الطرق الدولية الحديثة في منطقة الشرق الأوسط.