بغداد – واع - أحمد سميسم
انطلق مهرجان القصائد المغناة الأول، اليوم السبت، على خشبة المسرح الوطني ببغداد بمشاركة عدد من الفنانين العراقيين الرواد والشباب الذي تقيمه دائرة الفنون الموسيقية وبرعاية وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار عماد جاسم وبأشراف الملحن العراقي كريم هميم، وبالتعاون مع جمعية الموسيقيين العراقيين.
وقال مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع)، انه " بعد جهود حثيثة من البروفات الموسيقية والتحضيرات التي دامت لأشهر طوال بزغ مهرجان القصائد المغناة الأول الذي جاء ليرمم ما هدمته معاول الأغاني الهابطة والفن الرخيص وما تبثه مواقع التواصل الاجتماعي من ترويج لمحتوى فني لا يرتقي بتأريخ الفن العراقي"، لافتا الى ان "المهرجان قدم كوكبة من الأصوات الغنائية المتمكنة كالفنان عبد فلك والفنان كريم الرسام، والفنان محمد حسين كمر، الفنان شافي العبد الله واخرين".
واضاف، انه "لعل اهم ما يميز المهرجان تبنيه لعدد من الأصوات النسائية الجديدة الشابة التي اضفت مساحة جميلة على فعاليات المهرجان بحضور جماهيري وعدد من الفنانين والشخصيات الرسمية الذين جاءوا بشغف عال وصفقوا طويلا اعجابا بالأغاني والالحان والقصائد التي قدمت في المهرجان لأسماء كبيرة من الشعراء منهم أبي الطيب المتنبي، وعبد الرزاق عبد الواحد، والشاعر محمد مهدي الجواهري، الشاعر يوسف الصائغ، الشاعر أسعد الغريري، الشاعر محمد المحاويلي، الشاعر عبد الجبار العاشور واخرين".
من جانبه، قال وكيل وزارة الثقافة مدير عام دائرة الفنون الموسيقية عماد جاسم خلال كلمة له القاها في افتتاح المهرجان وحضرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، " نحاول ان نقدم نموذجا فنيا رصينا بمشاركة كوكبة من الملحنين داخل وخارج العراق عبر اختياراتهم الدقيقة للقصائد المغناة التي تتغنى بحب العراق والأمل والأمنيات".
وأضاف: "جاء مهرجان (القصائد المغناة الأول) ليؤكد ان الأغنية العراقية مازالت بخير وان ما يقدم هنا وهناك لا يمثل الصورة المشرقة للفن الملتزم"، مؤكدا "ان المهرجان يحمل هدفا ساميا خلال الاجتماعات والمناقشات العديدة التي عقدت مع كبار الملحنين لوضع اللمسات وخارطة عمل المهرجان منهم الملحن كريم هميم، الملحن جعفر الخفاف، الملحن سليم سالم واخرين".
وأعرب جاسم عن شكره العميق للفنانين المشاركين في المهرجان الذي جاءوا متبرعين للمساهمة في رفد ودعم المهرجان بأصواتهم الشجية"، لافتا الى ان "مهرجان القصائد المغناة سيكون تأسيسا لمهرجانات فنية رصينة أخرى مستقبلا".
من جهته، قال الملحن كريم هميم في كلمة له، "سعيد بتقديم تجربتي الفنية برفقة زملائي الفنانين عبر مهرجان القصائد الفصحى المغناة الذي أعده الكثيرون بأنها مجازفة فنية بتقديم قصائد فصحى للغناء ربما لم يستسيغها الكثيرين، لكنني أؤكد ان المهرجان نجح نجاحا ساحقا من خلال تسابق الجمهور العراقي بمختلف مستويته الثقافية الى حجز التذاكر لحضور فعالياته الفنية".
وأشار هميم الى ان "الغاية من إقامة المهرجان تقديم الطاقات اللحنية والشعرية بأصوات واعية مثقفة ترفد الساحة الغنائية العراقية الحقيقية"، لافتا الى ان "العراق هو موطن الشعر واللحن والفن الأصيل على مدى الدهر ولابد ان نفخر بذلك دائما وابدا" .
فيما أشار مدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية الفنان فؤاد ذنون لوكالة الأنباء العراقية (واع)، الى ان "مهرجان القصيدة المغناة بادرة كبيرة من قبل دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة كون المهرجان جاء بتوقيتات صحيحة في ظل انتشار بعض الاعمال الفنية الهابطة وكان المهرجان كوسيلة رد ثقافية للأعمال الفنية السيئة".
وأضاف: "استمتعنا كثيرا بالأغاني التي سمعناها في المهرجان المتناسقة مع الالحان الخالدة المترعة بالشجن العراقي وهذا ما لفت الجماهير الحاضرة"، مطالبا بأن "تستمر في إقامة مثل مهرجانات كهذه التي تعتمد على الجمل اللحنية والقصائد المختارة بعناية كونها وسيلة فنية مؤثرة لتهذيب الذائقة لاسيما ذائقة الشباب والجيل الجديد الذي ربما لم يسمع كثيرا للقصائد المغناة".