بغداد – واع - أحمد سميسم
وافقت وزارة الثقافة والسياحة والاثار، على عرض فيلم "المسرات والأوجاع" بعد منعه لسنوات.
وقال مراسل وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "وزارة الثقافة والسياحة والاثار وبعد جهود حثيثة بذلت من قبل الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة نوفل أبو رغيف ومدير عام دائرة السينما والمسرح أحمد حسن موسى وبمصادقة وزيرة الثقافة أحمد فكاك البدراني وافقت على عرض الفيلم الروائي الطويل (المسرات والأوجاع) في المسرح الوطني ببغداد مساء يوم أمس السبت، بعد ان منع الفيلم عن العرض من قبل وزارة الثقافة منذ ان انتج عام 2013 لأسباب مالية وفنية، الفيلم نال استحسان الجمهور الذي غصت بهم قاعة المسرح بحضور مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية عارف الساعدي ونقيب الصحفيين والفنانين ورئيس الاتحاد والأدباء والكتاب وكادر الفيلم وعدد من الشخصيات الرسمية والفنية والإعلامية، الفيلم من تأليف فؤاد التكرلي وإخراج محمد شكري جميل سيناريو ثامر مهدي."
وقال الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والسياحة والاثار نوفل أبو رغيف خلال كلمة له القاها في حفل عرض الفيلم وحضرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)،" تعتذر وزارة الثقافة والسياحة والاثار من المخرج العراقي الكبير محمد شكري جميل ومن الوسط السينمائي وكادر الفيلم على التأخير الطويل الذي حصل على عرض فيلم المسرات والأوجاع".
وأضاف: "منذ 12 عاما نجاهد ونصارع من أجل الوصول الى هذه اللحظة الجميلة لعرض فيلم المسرات والأوجاع بعد ان طال انتظاره طويلا"، مؤكدا على ان "الأوجاع قد انتهت وحلت محلها المسرات من خلال عرض الفيلم واخراجه من أدراجه المظلمة الى خشبات المسارح ليكون نقطة ضوء متوهجة عبر العرض الأول للفيلم في المسرح الوطني".
وأشار الى ان "عرض اليوم ليس احتفاء بالفيلم فحسب بل احتفاء بالمخرج الكبير معلم الأجيال محمد شكري جميل وتجربته السينمائية المميزة التي قدمت مساحة سينمائية ستشكل إضافة نوعية لمنجز المكتبة السينمائية العراقية والعربية عبر فيلم "المسرات والأوجاع".
من جهته قال المخرج محمد شكري جميل في كلمة مقتضبة " شكرا لكل من سعى من اجل ان يجمعنا بهذه الكوكبة من محبي السينما وهذا ما جعلني فرحا رغم الصبر الطويل الذي تحملته بسبب تأخر عرض فلمي منذ عام 2013 وحتى هذه اللحظة الجميلة من العرض الأول للفيلم".
معربا عن شكره العميق الى الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة والسياحة والاثار نوفل أبو رغيف لجهوده في الحصول على الموافقات الرسمية في عرض الفيلم بعد منعه عن العرض.
وأشار الفنان حيدر منعثر أحد ابطال الفيلم الى ان "قرار عرض فيلم (المسرات والأوجاع) بعد منعه يعد إنجازا كبيرا للسينما العراقية كونه يعد تتويجا لمسيرة الفنان المخرج محمد شكري جميل واخر اعماله السينمائية العراقية".
وأضاف: "الفيلم يتناول التأريخ السياسي للعراق وما ترافقه من متغيرات اجتماعية وسياسية"، لافتا الى ان "الفيلم وضمن خطة دائرة السينما والمسرح سيعرض في المهرجانات السينمائية القادمة وفي قاعات العرض السينمائي المنتشرة في (مولات) بغداد ليكون متاحا امام الجمهور بشكل واسع".
وأوضح الفنان عادل عثمان بأن "فيلم (المسرات والأوجاع) كان جميلا وبمجرد ارتباطه باسم المخرج الكبير محمد شكري جميل يعد إنجازا سينمائيا رغم انه لا يخلو من العثرات الاخراجية التي شخصناها كفنانين، التي من الممكن ان تتلافى في عملية المونتاج مستقبلاً"، واستبشر عثمان خيرا بالنشاطات السينمائية العراقية التي تقوم بها دائرة السينما والمسرح".
وبيّن المؤرخ والناقد السينمائي العراقي مهدي عباس انه، "عاصر فصول الفيلم من خلال ترجمته حوار ونصوص الفيلم"، مؤكدا على ان فيلم (المسرات والأوجاع) من الأفلام الصعبة كونه يتناول أحداث لأكثر من عقد من الزمن عبر فلم روائي طويل يستغرق ساعتين من مدة العرض"، مشيرا الى ان "الفيلم لا يخلوا من الإخفاقات في أماكن معينة وهناك عيون فنية فاحصة ستثبت ذلك حتما".
ولفت الى ان "الفيلم بذلت فيه جهود كبيرة من خلال المواقف التي حصلت والمعوقات التي رافقت انتاج الفيلم"، موضحا أن "الأسباب التي أدت الى منع الفيلم من العرض كانت أسباب مالية تتعلق بمستحقات الشركة الإيرانية التي طالبت بأموالها لقاء عملهم بتحميض الفيلم، وعدم دفع المستحقات للشركة من قبل وزارة الثقافة العراقية بعهدها السابق ما دفع الشركة الإيرانية الى حجز الفيلم، وبعد محاولات حثيثة تم دفع الأموال قبل أربع سنوات الا ان الفيلم ظل حبيس وزارة الثقافة ولو لا تدخل الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة نوفل أبو رغيف لما عرض الفيلم اطلاقا".
ويشارك في بطولة الفيلم نخبة من الفنانين العراقيين منهم الفنان محمد البصري الفنانة فاطمة الربيعي، الفنان حيدر منعثر، الفنان عبد الستار البصري، الفنان خليل عبد القادر، الفنان الراحل عبد الجبار الشرقاوي، الفنان الراحل كامل إبراهيم، الفنان طارق شاكر، الفنانة زهرة بدن، الفنان طه علوان، واخرين.