متابعة – واع
افتتح المجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين، اليوم الاحد، دورته الأولى.
وحضر الجلسة الافتتاحية الرئيس الصيني شي جين بينغ وقادة صينيون آخرون.
واجتمع نحو 3 آلاف نائب في قاعة الشعب الكبرى لأداء واجباتهم ككبار المشرعين في البلاد. وقدم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ نيابة عن مجلس الدولة، تقريرا عن أعمال الحكومة، حيث استعرض أعمال العام الماضي والأعوام الخمسة المنصرمة، وطرح اقتراحات بشأن أعمال الحكومة في هذا العام.
وأشار لي في التقرير إلى أن "الخطة التالية واضحة وتسترشد بمهمة الحزب الشيوعي الصيني لبناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل".
ودعا إلى "تحقيق اختراقات لتعزيز التنمية العالية الجودة، وتعزيز الاعتماد على الذات والقوة في العلوم والتكنولوجيا".
وقال لي كه تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني: "من أجل تسريع بناء نظام صناعي حديث، علينا أن نحشد الموارد ذات الجودة العالية لدفع تذليل المشاكل المستعصية للتكنولوجيات الحاسمة والجوهرية مع التركيز على السلاسل الصناعية الرئيسية لقطاع التصنيع"، مشيرا الى "اننا سنقدم دعما أكبر لاستكشاف واستخراج موارد الطاقة المهمة والموارد المعدنية وزيادة احتياطياتهما وإنتاجهما داخل البلاد، وسنعمل على تعجيل التحول الرقمي للصناعات التقليدية والمؤسسات المتوسطة والصغيرة، وتكثيف الجهود لدفع تنميتها لتصبح أكثر تطورا وذكاء وملاءمة للبيئة، ونسرع بحث وتطوير التكنولوجيات الرائدة وتطبيقها وتعميمها، ونكمل منظومة اللوجستيات الحديثة، وسنكثف الجهود لتنمية الاقتصاد الرقمي، ورفع مستوى الرقابة والإدارة الدائمتين، ودعم تنمية اقتصاد المنصة".
وتعمل الصين على استقرار نموها الاقتصادي، ومن المتوقع أن تساهم بأكثر من 30 في المائة في النمو الاقتصادي العالمي لعام 2023.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ان "أهداف التنمية الرئيسية المتوقع تحقيقها في هذا العام تشمل ما يلي: نمو إجمالي الناتج المحلي بمعدل يقارب 5%، وتوفير فرص عمل جديدة لنحو 12 مليون شخص في المدن والبلدات، وإبقاء نسبة البطالة القائمة على أساس المسح في المدن والبلدات عند قرابة 5.5%، وإبقاء معدل ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك عند نحو 3%، وتحقيق مواكبة نمو دخل السكان للنمو الاقتصادي من حيث الأساس، وتعزيز استقرار حجم الاستيراد والتصدير مع رفع جودتهما، وتحقيق التوازن الأساسي في ميزان المدفوعات الدولية، وإبقاء حجم الإنتاج من الحبوب الغذائية عند أكثر من 650 مليون طن، ومواصلة خفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي وانبعاثات المواد الملوثة الرئيسية، وإيلاء اهتمام للحد من استهلاك الوقود الأحفوري، وتحسين جودة البيئة الإيكولوجية بصورة مستقرة.
كما ستراجع الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ14 لنواب الشعب الصيني مسودة خطة لإصلاح مؤسسات الحزب والدولة لتعزيز قيادة الحزب من أجل التحديث الاشتراكي للبلاد.
إضافة إلى ذلك، أكد لي "على التزام الصين بتطوير العلاقات الودية مع الدول الأخرى بالتوازي مع تعزيز السلام العالمي".