بغداد- واع- محمد الطالبي
أكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم الخميس، أن مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بقمة ميونخ للأمن خطوة سياسية ودبلوماسية في محلها وتوقيتها فيما أوضح أهميتها بالنسبة للعراق.
وقال العوادي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن" مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ (59) أحد أكبر وأهم المؤتمرات التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، ويلتقي خلاله المئات من صناع القرار من مختلف دول العالم وفي مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية للتباحث حول أوضاع العالم والتحديات التي تواجهه على مختلف الصعد".
وأضاف، أن" المؤتمر ينعقد بشكل سنوي ويستمر لـ 3 أيام، وقد تحوّل من التركيز على قضايا الدفاع فقط إلى منتدى للسياسيين والدبلوماسيين والباحثين وهو يعد منصة فريدة على الصعيد الدولي، لمناقشة السياسات الأمنية في إطار عشرات الجلسات بمشاركة من أعلى القيادات على مستوى العالم".
وتابع، أنه" من المتوقع أن يشارك بنسخته الحالية (40) رئيس دولة وحكومة، و (90) وزيرا، وعدد من رؤساء المنظمات الدولية، وهي النسخة الأولى التي تعقد بعد اندلاع الحرب الروسية- الأوكرانية، في ظل توقع غياب روسي عن المنتدى للمرة الثانية".
وعن مشاركة العراق أوضح العوادي، أن" هذه المشاركة التي سيترأس الوفد العراقي فيها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خطوة سياسية ودبلوماسية في محلها وتوقيتها، فعلى المستوى الأمني ما زال العراق يواجه تحديات الإرهاب الداعشي وخلاياه النائمة أو ذئابه المنفردة، مما يتطلب تنسيقا أمنيا دوليا بين العراق وعديد من الدول المعنية بمواجهة ملف الأرهاب داخليا وخارجيا".
وأردف" أما على المستوى السياسي، فقد انعكست تداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية، من نواحي الطاقة والغذاء على معظم دول العالم ومنها العراق، فيما كان لارتداداتها السياسية تأثير مباشر على منطقتنا (غرب آسيا) في إعادة تشكيل التحالفات السياسية الكبرى في المنطقة مما يفرض على العراق وقيادته السياسية أن ينخرط بفاعلية في ثنايا المؤتمر وتفاصيله الحساسة لمعرفة اتجاه البوصلة العامة، وطبيعة القناعات السياسية التي ستشكل بمجملها خرائط عمل ستتحرك وفقها الكثير من الدول المؤثرة تجاه غرب آسيا، باعتبارها نقطة الجذب العالمية لمصادر الطاقة التي أصبحت جزءا أساسيا من المواجهة بين روسيا وأوكرانيا ومن خلفها حلف الناتو".
وتابع" هذا بالإضافة إلى كون هذا المنتدى يعتبر فرصة عالمية سنوية لأصحاب القرار السياسي والقيادات الرفيعة للتواصل والالتقاء وتبادل الرسائل السريعة المباشرة، مما جعله قبلة سنوية لا تفوت للعشرات من صناع القرار عالميا، فيما حكومة العراق الجديدة بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، معنية بتعريف نفسها للعالم وتقديم رؤيتها لقيادة البلد، وأبعاد برنامجها الحكومي السياسي والخدمي، وتوجهاتها في اتباع منهج (الدبلوماسية المنتجة) و(الشراكات المستدامة) مع أصدقاء العراق، وتطوير قطاعات البلد في كل النواحي من خلال التواصل والانفتاح على قيادات العالم والمؤتمرات الحيوية الكبرى، ناهيك عن الاستمرار في عرض القضايا العراقية الملحة والحساسة، والدفاع عن وجهات النظر العراقية في المسائل التي تمس العراق سياسيا أو اقتصاديا أو أمنياً".
وفي وقت سابق من اليوم، توجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، إلى ألمانيا على رأس وفد حكومي رفيع للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن في دورته 59".