صلاح الدين – واع – فليح العبيدي
تزخر محافظاتنا بالكثير من المواهب الرياضية والتي كان لها حضور فاعل المنافسات الخارجية والداخلية وفي مختلف الفعاليات، ومحافظة صلاح الدين واحدة من المدن الولادة بالأبطال الرياضيين خصوصا الرياضات القتالية.
عبد الفتاح عادل رشيد عطية النجاري، مواليد 2001 من مدينة تكريت، بدأ أولى خطواته كهاوٍ بعمر لا يتجاوز الـ13 سنة، متحديا صعوبة الحياة وقساوة الحرب ضد العصابات الارهابية .
بداية الموهبة
وكالة الأنباء العراقية (واع)، اجرت لقاءً مع الملاكم عبد الفتاح عادل رشيد، ليتحدث لنا عن بداياته قائلاً: "بدأت خطواتي الأولى في الرياضة سنة 2014 ايام النزوح الى محافظة كركوك، ورغم الأوضاع العصيبة قررت ممارسة الفنون القتالية المختلطة MMA وبمجهودٍ شخصي بدأت بتطوير مهاراتي، وبعد العودة الى تكريت عام 2016 تدربت على يد المدرب عمر سليمان التكريتي ومارست العديد من رياضات الفنون القتالية منها الملاكمة والمواي تاي والملاكمة التايلندية وفن الكيك بوكسنيك نظام K-1 والمصارعة والجوجيتسو البرازيلي بالاضافة الى الفنون القتالية المختلطة MMA ".
مشاركات وتتويج
اول بطولة شاركت فيها هي بطولة لجنة الملاكمة العربية التي اقامتها منظمة كلكامش، وتمكنت فيها من الفوز بالضربة القاضية في الجولة الولى خلال 30 ثانية وذالك عام 2020، وبعد عام واحد احرزت بطولة محلية في بغداد وكانت ايضا بالضربة القاضية خلال 20 ثانية، على الرغم من تعرضي لكسر في اليد إلا اني أكملت النزال وفزت باللقاء، كما تمكنت في نفس العام من تحقيق انتصار آخر في بطولة ملاكمة العربيه ضد بطل عالمي وتم انهاء النزال بعد ثلاث جولات وكان نزالاً دمويا جدا انتهى بحصولي على المركز الأول ".
وأضاف رشيد أن" من أغلى الألقاب التي حققها هي البطولة الدولية الآسيوية، للمنافسة على لقب حزام بطل منظمة كوبو الإيرانية ضد بطل إيران بالمصارعه، علي شاهين أكبر، وكان النزال في منطقة الحدود العراقية الإيرانية واستمر النزال لجولتين وتمكنت في الجولة الثانية من الفوز بالضربة القاضية وحصلت على اللقب الآسيوي والحزام بلعبة MMA فنون القتال المختلطة، وفزت كذلك في بطولة دولية اقيمت شرق قضاء سوران في محافظة أربيل تمكنت فيها من حسم اللقب والحزام بعد انسحاب الخصم الإيراني قهار علي رضا".
أزمة المال
وتابع رشيد أن" من أبرز المعوقات التي واجهته في رحلتة هي قلة الدعم وأزمة المال، ما تسبب في ابتعادي عن العديد من البطولات والاستحقاقات الداخلية والخارجية منها بطولة آسيا التي استظافتها محافظة السليمانية وكذلك بطولة دولية شاركت فيها دول آسيوية واوروبية استضافتها محافظة دهوك، بالاضافة الى تلقي عدة دعوات للمشاركة في بطولات عالمية في جورجيا وأرمينا وتركيا وايران وكزخستان وباكستان واوزبكستان وتايلند، وجميعها كانت بطولات دولية احترافية لها دور كبير في تطوير مهارات اللاعبين بسبب مشاركة ابطال عالميين ومحترفين".
وفي الختام ناشد رشيد، الجهات المسؤولة عن الرياضة في العراق بتوجيه اهتمامهم برياضة الفنون القتالية خصوصا في المحافظات كونها مصنعا للابطال ورافدا للمنتخبات الوطنية التي ترفع اسم العراق عاليا في المحافل الدولية.