النزاهـة تدعـو لإعـادة النظـر بالإعـفـاءات الجمركية والضريبية في قوانين الاستثمار

سياسية
  • 28-01-2023, 16:22
+A -A

بغداد – واع
أعلنت هيئة النزاهة، اليوم السبت، إعـادة النظـر بالإعفاءات الجمركية والضريبية في قوانين الاستثمار.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وذكرت الهيئة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "دائرة الوقاية في الهيئة اقترحت، في تقريرها عن الزيارات التي قام بها فريقها الميداني إلى وزارة الصناعة والمعادن/ المُديريَّة العامَّة للتنمية الصناعيَّة والهيئتين العامَّتين للجمارك والضرائب في وزارة الماليَّة وهيئة المنافذ الحدوديَّة، للاطلاع على آلية منح الإعفاءات الجمركيَّة لمعامل الحدادة والنجارة، اقترحت تقليص الإعفاءات وحصرها بالقطاع الحكومي، مع منح إعفاءات محدَّدة للقطاع الخاص لإدخال خطوط إنتاجيَّة وموادّ أوليَّة ونصف مُصنَّعة، مُشيرةً إلى، أنَّ "تعدُّد قوانين الإعفاءات التي تصل إلى (10) سنوات للمُستثمرين والصناعيّين والمُستوردين،والتي بلغت نسبتها للأعوام (2019-2021) على التوالي (16% ,12%,20%)، حرم خزينة الدولة من مبالغ كبيرة".
وأضاف البيان، أن "الدائرة، في تقريرها المُرسلة نسخةٌ منه إلى مكتب رئيس مجلس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارتي الصناعة والمعادن والماليَّة، أوصت بتأليف لجان في وزارة الصناعة؛ لتدقيق كتب الإخراج الجمركيّ التي تمَّ بموجبها منح الإعفاء للمشاريع وتدقيق المواد المُثبتة وكميَّاتها وأنواعها، بعد أن تمَّ رصد عدم دقة الكشوفات الموقعية التي تجريها لجان المديريَّة العامَّة للتنمية الصناعيَّة، إضافةً إلى ضعف مُتابعتها للمشاريع الصناعيَّـة التي تمَّ منحها إجازات تأسيس، فضلاً عن ضعف الدور الفني المُختص بطبيعة نشاط المشروع".
وأشار إلى "ضرورة تفعيل الحوكمة الإلكترونيَّة وتوسيع المنصَّة الإلكترونيَّة بين (المُديريَّة العامَّة للتنمية الصناعيَّة وهيئات الجمارك والمنافذ والضرائب ودوائر كتاب العدول)؛ بما يمكنها من إحكام عمليَّة إدخال المواد المُستوردة الخاضعة للإعفاء، دون وجود مُخالفات، مع دراسة إمكانيَّة عدم إطلاق الإعفاءات، إلا بعد التأكد من دخول المواد المستوردة الداخلة في عملية الإنتاج".
الدائرة شدَّدت بحسب البيان، على "ضرورة قيام الجهات ذات العلاقة بمُتابعة المواد المُستوردة المشمولة بالإعفاء منذ خروجها من المنافذ لغاية وصولها إلى مواقعها ومُراقبة استخدامها في الإنتاج ومُتابعة تسرُّبها إلى الأسواق المحليَّة، لافتةً إلى وجود تلاعبٍ في منح إعفاءاتٍ لإجازاتٍ تحت التأسيس لبعض المعامل وشركاتٍ وهميَّةٍ بكميَّاتٍ مُبالغٍ فيها تزيد على الحاجة الفعليَّة من مواد السيراميك والمرمر و"شيش" التسليح والخشب".
وأكدت "ضرورة عمل دراسة جدوى لكلِّ مشروعٍ يمنح إجازة تأسيسٍ، تكون معدةً من قبل مكتبٍ هندسيٍّ مجازٍ من وزارة التخطيط ومصادق عليها من وزارة الإعمار والإسكان، مُنوِّهةً بأنَّ أغلب مشاكل الإجازات الممنوحة من المُديريَّة العامَّة للتنمية الصناعيَّة تتمثَّل بعدم دقَّة الكشوفات الموقعيَّة التي تعتمد عليها قرارات لجان الكشف".
وأوضحت، أن "قانون الاستثمار الصناعيّ سخيٌّ جداً في منح الإعفاءات الجمركيَّة والضريبيَّة، داعياً إلى إعادة النظر فيه وتقليص الإعفاءات، مُبيناً ضعف دور المُتابعة من قبل المُديريَّة لكل المشاريع والمعامل تحت التأسيس وكاملة التأسيس، وعدم فاعليَّة دور شرطة الجمرك في إيصال المواد المستوردة بإعفاءاتٍ جمركيَّة إلى مواقعها".