بغداد - واع
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، خلال كلمته في القمة العربية - الصينية للتعاون والتنمية، أن الحكومة ستركز على تطوير الاقتصاد وتوفير الخدمات، معلناً دعم العراق لتعزيز علاقات التعاون والصداقة بين الدول العربية والصين.
وأثنى السوداني في كلمته بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء وتلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) على أهمية عقد هذه القمة وقال: إنها "تأتي ضمن فهم عميق للساحة الدولية، لنتمكن من تبني سياسة خارجية متوازنة وتكاملية تخدم مصالح شعوبنا ودولنا وتعززُ الاستقرار والازدهار".
وأضاف، أن" العراق يدعم جميع الجهود الرامية لتعزيز علاقاتِ التعاون والصداقة المطّردة بين الدول العربية والصين"، مبينا، أن" هذه القمة فرصة للتكامل الاقتصادي في منطقتنا من خلال تعزيز التعاون مع الصين، والإفادة من الخبرات الصينية في شتى المجالات، دون أنْ ننسى تجارب مكافحة الفقر والأوبئة، وتطوير الزراعةِ في المياه المالحة، وجهود مكافحة التصحر".
وأشار الى أن" العراق يرتبط مع الصين بعلاقات عريقة أخذت حيزاً متنامياً من الاهتمام والتطور خلال السنواتِ الماضية على الصعيدين الحكومي والشعبي، لافتا إلى أن" العراق يتطلعُ إلى تعزيز الشراكة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وضمن مجالات الاستثمار والطاقة ومشاريع البنى التحتية".
وأكد السوداني أن "َخطواتنا في المرحلة المقبلة ستركزُ على جملة مساحات تبدأ بتطوير الاقتصاد وتوفير الخدمات، وأدعوكم اليوم للانفتاح الاقتصادي على العراق فهو يمثلُ بيئةً واعدة للاستثمار، ويمتلكُ مقومات نجاح مهمة بشرياً وماديا وثانياً: عدمُ السماح لأن يكونَ العراق مقراً أو ممراً للاعتداء على دول الجوار ونرفض في ذات الوقت الاعتداء على أراضينا، وعلى الجميعِ احترامُ سيادةِ العراق".ً.
وتابع رئيس الوزراء أن" بلادنا تعرضت لهجمةٍ إرهابية وحشية، هددت العالمَ بأسره، لكنَّ العراقيين وقفوا دفاعاً عن النفس والمنطقة والعالم، وقدموا تضحيات كبيرة ودماءً عزيزة، وتحقَّقَ النصر ونعرفُ أنَّ دول المنطقة والعالم لنْ تنسى معركتنا المشرفة تلك، وستقفُ معنا في نهضتنا عرفاناً ووفاءً".
ولفت قائلاً في نقطة ثالثة إلى أن" منطقتنا هي قلبُ العالم وحلقةُ الوصلِ بين قاراتِ آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتحتل مكانة استراتيجيةً مميزة في مجال الطاقة، والعراقُ مركز هذه المنطقة تاريخياً وثقافياً، ومن بين أهم الدول المصدرة للنفطِ في العالم".
وأكد رئيس الوزراء حرص العراق على استقرار النظام الاقتصادي العالمي من خلال دوره كعضوٍ مؤسسٍ في منظمة أوبك، مشيراً إلى أننا "نستهدفُ مع شركائِنا تحقيق الاستقرار في إنتاج النفط وأسعارهِ بما يحققُ المصالح المتوازنة للمنتجين والمستهلكين".
وجدد السوداني التزام العراق الثابت والمبدئيَّ ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعه عن حقه في دولته الوطنية، وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكداً في الوقت نفسه أن" منطقتنا تمثل ثقلاً متزايداً في عالم متغير، ولا بدَّ لنا معاً من صياغة مستقبلنا فيه، بما يحققُ انفتاحنا الإيجابي على جميع الأصدقاء من ناحية، وإصرارنا على فرض احترام قيمنا وخصوصياتنا من ناحية أخرى".
وختم رئيس الوزراء كلمته بالقول "نمدُ يد الأخوة إلى أشقائنا وجيراننا وأصدقائنا، ونعتزُ بعلاقاتنا المنفتحة مع دول الغرب والشرق على أساس المصالح المشتركة".