بغداد – واع - هندرين مكي
أعلنت وزارة الثقافة، اليوم الأحد، تخصيص أرض لإنشاء متحف بمواصفات عالمية في بغداد، فيما أشارت إلى أن ذلك يحتاج الى 4 إجراءات رئيسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد العلياوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مباني المتاحف تم تشييدها في ستينيات القرن الماضي وهي خالية من منظومات الإنذار المبكر والأجهزة الخاصة بحماية المقتنيات داخل المتاحف"، مبينا أن "هناك نسبة مقبولة من الحماية على مستوى متابعة الكهرباء والمداخل والمخارج الخاصة بالمتاحف، الا أننا نطمح بإنشاء متاحف جديدة بمواصفات عالمية تتضمن التأمين العالي لجميع المقتنيات".
وأضاف أن "انشاء المتاحف يحتاج الى جملة من الاجراءات على مستوى توفير الأراضي والتخصيصات المالية والتعاقد مع الشركات المتخصصة، وإيجاد تصاميم جديدة تليق بالحضارة العراقية"، لافتا الى أن "ما موجود اليوم في المتحف العراقي من اثار ومقتنيات هو جزء من المقتنيات الموجودة في مخازن المتحف".
وأشار الى "هناك آلاف القطع الاثرية لم تظهر الى الان بسبب عدم قدرة المتحف على استيعابها جميعا"، موضحا أن "الوزارة تسعى جاهدة الى أن يستوعب المتحف الجديد كافة القطع الأثرية والأزمنة الحضارية التي مرت بالعراق منذ عصور ما قبل التاريخ أو ما قبل الميلاد إلى يومنا هذا".
وبشأن الدعم الدولي للمتاحف العراقية، أكد العلياوي، أنه "لا يمكن الاعتماد على الدول بإقامة متحف داخل العراق، لكن بالامكان المساعدة على مستوى توفير الخبرات والكوادر وبعض الادوات والاجهزة"، موضحاً أن "قرار إنشاء المتحف يبقى عراقيا وطنيا خالصا".
ولفت الى "وجود قطعة ارض مخصصة لانشاء متحف عراقي لكن التخصيصات المالية اللازمة، تقف عائقا امام المشروع"، مشيرا الى أن "المتحف العراقي يضم القطع الاثارية واللوحات والمخطوطات والأدوات والآلات التي كان يستعملها الإنسان القديم مرورا إلى العصور الإسلامية وما قبل الميلاد في العراق بحضارة وادي الرافدين الى هذا اليوم".
وبين أن "الوزارة تمتلك عشرات المقتنيات والقطع المختلفة والمتنوعة التي تمثل عصور ظهور الإنسان والحضارات والزعامات والإمبراطوريات التي تحكمت في هذه الارض منذ أكثر من 10 آلاف عام او اكثر"، موضحا أن "هذا التنوع في المعروضات والموجودات يعطي أهمية كبرى للقطع الموجودة في العراق".
وأكد "وجود غرفة عمليات دائمة لمجموعة من الأجهزة الأمنية ونظام الكاميرات واجهزة الرقابة والرصد وبوابات واجهزة انذار خاصة بالمتحف، فضلا عن متابعة أجهزة الصيانة والكهرباء والاطفاء والاغلاق والدخول والخروج"، لافتا الى أن "جميع تلك الاجراءات تصب في حماية المتحف".
وتابع أن "الوزارة تطمح لانشاء متحف عراقي وطني كبير يتسع لجميع المقتنيات ويمثل معلما وصرحا للعراق ويفتح امام الوافد من الخارج للتعرف على تاريخ وحضارة العراق".
أردوغان: الأمم المتحدة عاجزة عن حل النزاعات
الأنواء الجوية: أمطار وانخفاض في درجات الحرارة