بغداد - واع - أحمد سميسم
تصوير: صفاء علوان
تحدث الفنان سعد محسن، عن حكايته مع عالم الفن وانطلاقته الأولى نحو الشهرة وعودته بعمل جديد من بطولته بعد غياب دام 5 سنوات، فيما رأى أن سر نجاح الأعمال الدرامية التي تلاقي استحسان الجمهور يبدأ بارتباطها بالواقع.
ويقول الفنان سعد محسن، في حوار أجرته معه وكالة الأنباء العراقية (واع): "بدأت رحلتي الفنية حين دخلت أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد واشتركت بعدد من الأعمال المسرحية التي طورت من إمكانيتي وصقلت موهبتي واستطعت أن ألفت أنظار المخرجين والكتاب نحوي بفترة قصيرة.
ويضيف محسن: "تم اختياري في أول عمل تلفزيوني بدور البطولة وأنا ما زلت طالباً في مسلسل (الهروب إلى الوهم)، بينما كانت انطلاقتي نحو الأضواء والشهرة الكبيرة بعد اشتراكي في مسلسل (مناوي باشا) بجزئه الأول العام 2000".
أكمل محسن: "عدت مجدداً إلى الشاشة بعد غياب خمس سنوات عن الأعمال الدرامية في مسلسل (رحيق) من تأليف أحمد هاتف وإخراج علي أبو سيف".
واعتبر محسن، أن مسلسل (رحيق) من الأعمال المهمة له التي جسد فيها البطولة المطلقة بشخصية (باسل)، وكان يستحق العودة مجدداً إلى الشاشة كوني استغلت على أداء الشخصية بحرفية وجهد كبير".
وتابع: لا أخفيك سراً شعرت برهبة كبيرة لاسيما في تصوير الحلقات الأولى من المسلسل وأنا أقف أمام الكاميرا بسبب غيابي الطويل عن الشاشة، إلا أنني أشعر بذات الوقت بمتعة جميلة".
وأشار إلى "أهمية التنوع في طرح القصص في الدراما العراقية وعدم الالتزام بقالب معين دون سواه، خاصة وأن ذائقة الجمهور تغيرت عما في السابق، إذ إنه في ظل التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح المشاهد ناقداً فنياً خطراً يتابع كل صغيرة وكبيرة ما يظهر على الشاشة ومن الصعب إرضائه بسهولة وسط هذا الكم الهائل من الأعمال الفنية المتطورة التي تنتج في العالم في ظل إيقاع الحياة السريعة".
الانطلاقة الحقيقية
وأضاف أن "تجسيد شخصية (شفيق) في مسلسل (مناوي باشا) كانت الانطلاقة الحقيقية الأولى لي نحو عالم الفن كون الشخصية عرفتني بالجمهور كممثل شاب جديد، والشخصية مرت بمراحل عديدة ضمن سياق احداث المسلسل فأداؤها لم يكن سهلاً، وعلى الرغم من تقديم أعمال قبل مسلسل مناوي باشا إلا أنها لم تكن بمستوى وتأثير دور شفيق".
ولفت إلى أن "قلة ظهوره عبر وسائل الإعلام المختلفة وقلة تواجده في المناسبات الفنية يعود إلى انشغالات الحياة وظروف سفره ومكوثه خارج العراق".
وأردف بالقول: لم أكن قاصدا قلة الظهور ولست كائنا فرديا كما ورد في سؤالك بل العكس لا يمكن للفنان ان يكون بعيدا عن الناس اطلاقا".
البطولة المطلقةوأشار إلى أن بدايته الفنية لم تمر بصعوبات كبيرة، حيث سنحت له الفرصة بالعمل مع عدد من المسرحيات عندما كان طالباً في كلية الفنون الجميلة قسم المسرح".
وتابع: "إحدى تلك المسرحيات كانت بعنوان (شريط اكراب الأخير) التي كانت سبباً في اختياري من قبل الفنان جلال كامل لدور البطولة المطلقة لأول مرة بعمل تلفزيوني درامي بمسلسل (الهروب الى الوهم)"، لذا المسرح هو من قادني الى التلفزيون ببطولة مطلقة".
وعن سبل تحقيق النجاح الفني، أكد محسن أن "البساطة والعفوية في التمثيل سر النجاح لأي ممثل، وتأتي بعد جهد وخبرة تراكمية كبيرة بعيداً عن التكلف والتصنع في الظهور على الشاشة، إذ إن بعض الفنانين العراقيين المعروفين لا يمتلكون الأداء العفوي أمام الشاشة وهذه مشكلة كبيرة يجب أن نغادرها".
الوجوه الفنية الجديدةويضيف محسن أن "من الظلم والخطأ الكبير بحق الفن أن يتم اختيار وجه جديد في التمثيل دون أن يمتلك الموهبة وليس له علاقة بالفن، بالإضافة إلى عدم امتلاكه شهادات أكاديمية فنية، وبالمقابل يهمش الأكاديميون الشباب ممن لديهم طاقات وموهبة حقيقية في الفن من فرص الظهور في الأعمال الفنية".
وأكمل: "أنا لست ضد الوجوه الفنية الجيدة لكن ليس من المعقول أن يمتلئ الوسط الفني بأناس لا يمتلكون شهادة صادرة عن كليات ومعاهد الفنون الجميلة في بغداد تخرج كل سنة أعدادا من الطلبة ممن يمتلكون موهبة حقيقية، لذا على الفنان أن يأتي من الأماكن الصحيحة والمخصصة لمنطقة الفن حصرا".
وتابع: "من المفرح أن نجد وجوها نسائية جديدة في الوسط الفني كوننا نعاني من قلة تواجد العنصر النسوي الفني، وهذا ما شاهدناه في الأعمال الفنية التي عرضت في رمضان الماضي كانت وجوها جيدة ومفرحة، وأنا أعتقد أن الوجوه النسائية الفنية قد تغلبت في جودة الأداء على الوجوه الرجالية الجديدة".
وأكد، "ضرورة تدرج الفنان الجديد في الأدوار التلفزيونية لاسيما الفنان الذي لم تكن له تجارب فنية سابقة، لا أن يزج في أدوار البطولة لأول مرة ويشعر حينها أنه في مهمة خطرة قد لا يحسن أداءها، إذ إنه أما أن يسقط سقوطاً مدوياً أو ينجح نجاحاً ساحقاً، الأمر يحتمل المغامرة".
وأوضح أن " أخي الفنان رائد محسن كان من الأشخاص الذين جعلوني أحب الفن واخوض في عالمه كونه سبقني في التجربة الفنية، حين حضرت لأخي عرضا مسرحيا بعنوان (الأنسان الطيب) ومنذ تلك اللحظة تعلقت بالفن وقدمت الى كلية الفنون الجميلة".
واستطرد قائلاً: "أحلم بتجسيد الأدوار المظلومة في المجتمع، حياة الفرد العراقي البسيط الذي يعيش بقوت يومه في عمل درامي، فضلاً عن أدوار الشخصيات البارزة البطلة في الجيش العراقي الذين استشهدوا في الدفاع عن الوطن"، داعياً إلى "الابتعاد عن الأعمال الفنية التي لا تمثل الواقع، فسر نجاح الأعمال ينبع من الواقع".
دور سامكووأشار إلى أن "شخصية (سامكو) التي جسدها في مسلسل حمل الاسم ذاته من انتاج شبكة الإعلام العراقي كانت من الشخصيات المؤثرة والمركبة التي تركت أثراً في المشاهدين".
وأردف بالقول: "من الغريب والمضحك أن بعض الأشخاص اتهموني بسرقة أموالهم حين عرض مسلسل (سامكو) في التلفزيون لأنهم ظنوا بأني سامكو الحقيقي نتيجة تأثرهم بالأداء، لكم بعد ان شرحت لهم بأن الأمر مجرد تمثيل صدقوا ذلك".
وذكر أنه "لو كنت في مكان آخر لكان لدي شأن آخر في الفن لأنني أؤمن بأنني ما أخذت استحقاقي الفني الحقيقي ،وهناك أشياء كثيرة تنتظرني لم أحققها على الصعيد الفني".
وأعرب عن "أسفه وخسارته لضياع حلمه الكبير في حياته حين لم تتح الفرصة لمشاهدة والدته كونها توفيت عندما كان عمره سنة واحدة".
يوفنتوس يضع عينه على مهاجم باريس سان جيرمان
طبيب: رعشة اليدين قد تشير إلى أمراض خطيرة
الأنواء الجوية: أمطار غزيرة وعواصف رعدية في مناطق متفرقة
رابطة المصارف: ارتفاع نسبة الشمول المالي للدفع الإلكتروني