بغداد-واع
أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الخميس أنّ بعثة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستصل إلى أرمينيا غدا الجمعة من أجل تقييم الوضع والاحتياجات الإنسانية وإحياء المفاوضات بين يريفان وباكو.
وقالت كولونا أمام أعضاء مجلس الشيوخ إنّ بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "ستكون هناك اعتباراً من الجمعة وستتيح تقييم الوضع والاحتياجات الإنسانية".
وأضافت أنّ من أهداف البعثة أيضاً "إحياء عملية التفاوض وترسيم الحدود" بين الجمهوريتين القوقازيتين السوفياتيتين السابقتين.
وأكّدت الوزيرة أنّ "فرنسا متضامنة بالكامل مع أرمينيا في مواجهة الانتهاكات لسيادتها، ومن أجل استقرار الوضع، ولاستعادة وحدة أراضيها، ولدعم استئناف المفاوضات".
وشدّدت كولونا على أنّه سيتمّ قريباً نشر بعثة مراقبة أوروبية على طول الحدود الأرمينية-الأذربيجانية.
من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون أوروبا لورانس بون في كلمة ألقتها في حفل استقبال نظّمته السفارة الأرمينية في باريس بمناسبة العيد الوطني الأرميني إنّ "نشر هذه البعثة جارٍ بالفعل، وأولى عناصرها موجودون بالفعل على الأرض".
وأضافت "ستكون مهمّتها مراقبة الوضع الأمني، والمساهمة في بناء الثقة، والمساهمة في عمل اللّجان حول قضايا الحدود".
ويأتي إرسال هاتين البعثتين بعد مفاوضات جرت في 6 تشرين الأول في براغ بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وجرت المفاوضات بعد اشتباكات دامية دارت في أيلول على طول الحدود الأرمينية الأذربيجانية أثارت مخاوف من اندلاع نزاع مسلح جديد.
وتواجهت أرمينيا، حليفة روسيا، وأذربيجان، المدعومة من تركيا، في حربين خلال العقود الثلاثة الماضية للسيطرة على ناغورني قره باغ.
وأدّت الحرب الثانية بينهما في 2020 إلى مقتل أكثر من 6500 جندي وانتهت بوقف لإطلاق النار تفاوضت بشأنه روسيا. وتنازلت أرمينيا بموجب الاتفاق عن أراض سيطرت عليها طوال عقود ونشرت موسكو نحو ألفي جندي روسي لمراقبة هذه الهدنة الهشّة.