بغداد-واع
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء الانفجار الكبير الذي ألحق أضرارا بجسر القرم، واصفا ما حصل بأنه "عمل إرهابي" ضد منشأة رئيسية في البنى التحتية.
وقال بوتين خلال اجتماع مع رئيس لجنة التحقيق الروسية، بحسب مقطع مصور بثه الكرملين، إن "المنفذين والمخططين هم أجهزة الاستخبارات الأوكرانية".
وأضاف "ليس هناك أدنى شك في أنه عمل إرهابي يهدف إلى تدمير بنية تحتية مدنية روسية ذات أهمية كبيرة".
وصباح السبت، ألحق انفجار كبير قالت السلطات الروسية إنه نتج من شاحنة مفخخة أضرارا بجسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي تم ضمها في 2014.
وكانت روسيا أحجمت حتى الآن عن توجيه الاتهام الى كييف في هذا الهجوم الذي خلف ثلاثة قتلى، علما بأن أوكرانيا لم تعلن مسؤوليتها عنه واكتفى مسؤولوها بالإدلاء بتعليقات ساخرة.
وقال رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين خلال اجتماعه ببوتين الأحد "إنه عمل إرهابي أعدته اجهزة الاستخبارات الأوكرانية. كان الهدف تدمير بنية تحتية مدنية كبيرة وبالغة الأهمية بالنسبة إلى روسيا".
وألقت السلطات الروسية باللوم في الانفجار على شاحنة مفخخة. وبحسب باستريكين، مرت هذه الشاحنة عبر بلغاريا وجورجيا وأرمينيا ومنطقة أوسيتيا الشمالية الروسية ثم منطقة كراسنودار لتصل إلى جسر القرم. وبحسب قوله فإن المحققين الروس تعرفوا إلى "أشخاص شاركوا في تنظيم حركة هذه الشاحنة".
وجسر القرم الذي أنشئ بكلفة كبيرة ودشنه بوتين العام 2018 يشكل أيضا شريان نقل لوجستي للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا. وسبق أن هددت السلطات الأوكرانية مرارا باستهدافه.