بغداد - واع - محمد سليم
أعلن قطاع التبوغ والسكائر التابع للشركة العامة للمنتوجات الغذائية أحد تشكيلات وزارة الصناعة، عن حصوله على امتيازات من شركات عالمية رصينة ، وفيما حدد سبباً لتراجع مبيعاته في الأسواق المحلية، أكد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المصانع غير المرخَّصة.
وقال مدير عام قطاع التبوغ والسكائر طالب خلف شذر في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الشركة العامة للمنتوجات الغذائية حصلت على امتياز علامات تجارية من شركات عالمية رصينة في مجال صناعة التبوغ والسكائر مثل علامة مزايا و LD فضلاً عن علامة اليكانس".
خطوط إنتاج حديثة
وأضاف، أنه "تمّ إبرام عقد تأهيل وتشغيل مصنع بغداد للتبوغ والسكائر وبموجب بنود العقد تم توريد ونصب الخطوط الإنتاجية الحديثة والمتطورة"، مؤكداً انه "في حالة الحاجة الى خطوط أخرى سيتم جلبها حسب بنود العقد وبالاتفاق بين الطرفين".
التسويق والمبيعات
وفيما يخص التسويق والمبيعات، أوضح مدير عام قطاع التبوغ والسكائر، أن "السوق المحلية تعاني من سياسة الإغراق للمثيل المستورد والذي يدخل العراق بشكل أشبه بالتهريب وغير خاضع للفحص النوعي"، داعياً الى "تفعيل فقرة فرض الضرائب والرسوم الجمركية على السكائر المستوردة والتي تم اقرارها في الموازنة العامة للدولة منذ العام 2020".
وبين، أن "هذا الأمر ساعد على انخفاض أسعار السكائر المستوردة ؛ ما أثّر في مبيعات المنتوج المحلي وأدى الى انخفاض الانتاج وعدم تحقيق أرباح، سواء للشركة المستثمرة أو للدولة، متمثلة بالشركة العامة للمنتوجات الغذائية عن حصتها في المبيعات حسب بنود العقد".
قانون حماية المنتجات العراقية
واشار الشذر الى أن" الشركة العامة للمنتوجات الغذائية فاتحت الجهات ذات الاختصاص بشأن تفعيل قانون حماية المنتجات العراقية المستفيدة منها الشركة لحصولها على قرار مجلس الوزراء منذ العام 2016 والذي يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 100 % على السكائر المستوردة كذلك قامت بمفاتحة الجهات القضائية بشأن اتخاذ الاجراءات القانونية ضد المصانع غير المرخصة التي تنتج السكائر في بغداد والمحافظات الأخرى وإقليم كردستان".
ستراتيجية الشركة
وبالحديث عن خطط القطاع بين شذر، أن "ستراتيجية الأعوام المقبلة تتركز في مواكبة التطورات الحاصلة في الأسواق وخاصة بيع السكائر وإدخال أحدث الأجهزة والخطوط الإنتاجية لمواكبة كل ما هو جديد وتطوير الأيادي العاملة وبالاتفاق مع الشركة المستثمرة لمصنع بغداد للتبوغ والسكائر".
المنتج المحلي
وأضاف أن" المنتج المحلي العراقي في قطاع التبوغ والسكائر يعد ذا جودة عالية ؛ لأنه خاضع للفحص من قبل الجهة الرسمية المعتمدة في العراق وهو الجهاز المركزي للسيطرة النوعية وحاصل على شهادة مطابقة المنتج حسب المواصفة القياسية العراقية 546 و 1652 خلافاً للمنتجات المستوردة في الأسواق ذات الماركات المجهولة والجودة الرديئة".
المعوقات
أما في ما يخص المعوقات التي تواجه هذا القطاع، ذكر الشذر، أنه "تم حصر مشاكل الانتاج في آليات التخليص الجمركي والضريبي في المنافذ الحدودية، إذ يكون وبشكل مستمر خصوصاً في بدايات السنة المالية وقبل اقرار الموازنة العامة للدولة من عدم تمشية المستلزمات المستوردة وعدم شمولها بالإعفاءات الجمركية والضريبية ولحين إقرار الموازنة؛ الأمر الذي يستدعي من الشركة المستثمرة دفع أقيام الرسوم الجمركية وتخليص البضائع منعاً من تأثر الإنتاج".
وتشكلت الشركة العامة للمنتوجات الغذائية بشكلها الحالي بتاريخ 1/1/2016 بعد دمج الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية ومنتجات الألبان وصناعة السكر وشركة التبوغ والسكائر.
وتختص الشركة العامة للمنتوجات الغذائية بإنتاج الدهون الصلبة والزيوت السائلة والصوابين والمنظفات بأنواعها ومستحضرات التجميل فضلاً عن الالبان ومشتقاتها والسكر بأنواعه والمنتجات العَرَضيَّة والتكميليَّة والتبوغ والسجائر بأنواعها.