بغداد-واع-امنة السلامي
أعلنت وزارة التخطيط، اليوم الجمعة، قرب إطلاق إجراء المسح الاقتصادي والاجتماعي في العراق، فيما أكدت إن هذا المسح سيوفر معلومات توفر قاعدة بيانات لتطبيق 5 مسارات أساسية لتطبيق خطة خفض الفقر.
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن" وزارة التخطيط تعمل وفق استراتيجيات لمكافحة الفقر في العراق، إذ أطلقت الاستراتيجية الأولى عام 2010 وكانت نسبة الفقر 23% وبموجب هذه الاستراتيجية انخفضت النسبة تقريبا الى 15% في نهاية عام 2013، ولكن بسبب دخول العراق في أزمة داعش الإرهابي وانخفاض أسعار النفط عام 2014 توقفت الخطط وأصبح أولويات البلد باتجاه مواجهة الإرهاب والمحافظة عليه من الانهيار".
وأضاف، أن "الاستراتيجية الثانية أطلقت في عام 2018 وسجلت ارتفاعاً بنسبة الفقر مرة أخرى لتصل الى 22.5-23% ،وبعد مرور سنتين من الخطة في نهاية عام 2019 انخفضت من23 الى 19.5% وفي عام 2020 دخل العراق في نفق ازمة جديدة وهي جائحة كورونا وما رافقها من انهيار بأسعار النفط ما أدى لخروجها عن مساراتها مرة أخرى أيضا وعادت نسب الفقر لترتفع إلى حوالي 23 % مجدداً".
وأكد أن "الوزارة تستعد لإعداد الاستراتيجية الثالثة للسنوات الخمس المقبلة آخذين بنظر الاعتبار المتغيرات والظروف والتحديات التي شهدها العراق بعد الجائحة و الأزمة الاقتصادية والأحداث العالمية التي أثرت على الواقع الاقتصادي في البلاد وخاصة الحرب – الروسية الأوكرانية التي رفعت أسعار الغذاء عالمياً لتكون الخطة مستجيبة وقادرة على تصحيح مسارات الخطط السابقة وتحقيق حياة أفضل للفقراء".
وأشار إلى أن "هناك خمسة مسارات أساسية ضمن خطة خفض الفقر للسنوات الخمسة المقبلة، منها ما يرتبط بالدخل وثانياً تمكين الفقراء ماديا من خلال تحسين شبكة الحماية الاجتماعية وثالثاً تحسين نظام البطاقة التموينية وأيضا ورابعاً ضرورة تمكين ذوي الدخل المحدود من الحصول على تعليم لفضل وخامساً كذلك تحسين الخدمات الصحية المقدمة للشرائح الفقيرة".
وبين أن" الوزارة لديها خطط لمعالجة أزمة السكن لذوي الدخل المحدود وهناك خطط استراتيجية سابقة نفذت من خلالها مشاريع سكنية في المحافظات وزعت مجانا والبعض الآخر ما زال في طور التنفيذ ".
ولفت أن" الوزارة تعمل في إطار مواجهة الفقر وتحسين حياة المتضررين منه ضمن مشروع الصندوق الاجتماعي للتنمية، وهذا المشروع يستهدف القرى الأكثر فقرا في المحافظات حيث بدأت المرحلة الأولى منه على مدى عامي 2016 -2017 وشملت به 3 محافظات كمرحلة أولى وهي المثنى على اعتبار إنها المحافظة الأكثر فقرا ومحافظتي صلاح الدين ودهوك في إقليم كردستان وتم شمول 10 قرى في كل محافظة من هذه المحافظات بإقامة مشاريع خدمية تتمثل في بناء المدارس ومد شبكات الماء والكهرباء والطرق للقرى الفقيرة وتوفير فرص عمل وخدمات لأبناء تلك القرى ونفذ أكثر من 60 مشروعاً في مختلف المجالات المذكورة في تلك الفترة".
وأشار إلى أن" الصندوق الاجتماعي للتنمية شمل جميع المحافظات المتبقية حيث هناك لجان متخصصة تقوم بزيارة القرى المشمولة واللقاء بأبنائها والاستماع لمتطلباتهم وما يحتاجونه من مشاريع".
وأكد أن" الوزارة ستقوم قريبا بإطلاق إجراء المسح الاقتصادي والاجتماعي الذي يعد واحدا من أكبر وأوسع المسوح الاقتصادية والإحصائية، وسيوفر مؤشرات جديدة عن خط الفقر وتركز الفقراء وواقع احيائهم في مستوى الخدمات التي يحصلون عليها، وبالتالي ستكون نتائج هذا المسح مهمة جدا في تغذية استراتيجية خفض الفقر الثالثة التي نعمل على كتابتها الآن ".