بغداد - واع
طالب رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، اليوم الأربعاء، بإغلاق الحدود مع تركيا، إثر الاستهداف الذي طال مصيفاً في محافظة دهوك.
وقال العامري في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه "يدين بشدة القصف التركي الذي استهدف المدنيين في احد المصايف في مدينة زاخو والذي أدى الى استشهاد واصابة عشرات المدنيين، وبين الضحايا اطفال تناثرت اشلاؤهم هناك".
وأضاف، أن "هذه الفاجعة ما هي الا حلقة في مسلسل العدوان التركي المستمر على العراق، فقد تمادت تركيا في عدوانها عبر غاراتها الجوية وقصفها المدفعي وعمليات التوغل البري لقواتها في عمق الاراضي العراقية والتي تسفر دائما عن سقوط العشرات من الضحايا المدنيين بشكل شبه يومي".
وتابع،"وامام هذا السلوك العدواني التوسعي لا نكتفي بادانة الجريمة وما سبقها بل يجب أن يكون هناك موقف وطني لحماية البلد وسيادته وارواح شعبه من آلة الدمار التركية"، مطالباً "الحكومة باغلاق الحدود مع تركيا فوراً وايقاف عمل الشركات التركية في العراق".
وبين أن "اي تهاون من قبل الحكومة العراقية في اتخاذ الاجراءات الرادعة لمنع العدوان وحماية الشعب العراقي من هذه الغطرسة سنعتبره تخاذلا وشراكة في العدوان"، مؤكداً أن "كل من يلوذ بالصمت او يتجاهل هذه الجريمة النكراء او يحاول تبريرها هو شريك للمعتدين القتلة، ويمارس خيانة لا تغتفر بحق وطنه وشعبه".
وفي وقت سابق، أكد قاممقام زاخو لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن "حصيلة شهداء القصف ارتفعت إلى 9 مع جرح 23 آخرين" لافتاً إلى أن جميع الضحايا سُياح قدموا من وسط وجنوب العراق".
وأكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، أن العراق يحتفظ بحقه الكامل بالرد على الاعتداءات التركية، مشيرا إلى أنه سيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه.
وقال الكاظمي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "القوات التركية ارتكبت مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية وحياة المواطنين العراقيين وأمنهم باستهداف أحد المصايف السياحية في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق اليوم الأربعاء بقصف مدفعي، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين العزل وأغلبهم من النساء والأطفال".
وأضاف، أن "هذا الاعتداء الغاشم يثبت أن الجانب التركي لم يعر الانتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين".
وتابع أن "العراق إذ يقدر ويلتزم بمبادئ حسن الجوار ويرفض رفضاً قاطعاً استخدام أراضيه من قبل أي جهة للاعتداء على جيرانه، فإنه يرفض في المقابل استخدام المسوّغات الأمنية لتهديد حياة المواطنين العراقيين والاعتداء على أراضي العراق؛ بما يعد تنصلاً من مبادئ حسن الجوار، والاتفاقات الدولية والعلاقات والتعاون المشترك".
وأكد أن "العراق يحتفظ بحقه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات"، لافتا الى أنه "سيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه، وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".