كربلاء المقدسة - واع - عباس الرحيمي
بطل من أبطال العراق في لعبة الملاكمة للوزن الخفيف تمكن من الحصول على الميدالية البرونزية في البطولة الآسيوية التي أقيمت مؤخراً في أوزبكستان ، إنه اللاعب الدولي الكربلائي والطالب الجامعي محمد عبد الحكيم .
وقال عبد الحكيم لوكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الاحد، إن " دخولي الى عالم الملاكمة كان صدفة، إذ كنت أذهب مع خالي الكابتن والملاكم السابق أحمد هشام الى نادي العراق بهدف التسلية لا أكثر ؛ فتعلقت باللعبة وبقيت أذهب الى النادي يومياً، فتوَّلد لدي حبٌّ للعبة الملاكمة ،ثمَّ استمريت على هذا الأمر الى أن وفقني الله فيها".
واضاف عبد الحكيم، أن " لعبة الملاكمة من الألعاب الجميلة وهي ليست كما يتصورها الناس بأنها عنف وقسوة بل هي لعبة تمنح ممارسها القوة والشجاعة والصبر والتحمل".
ولفت عبد الحكيم الى أن " مشاركته في بطولة العرب التي أقيمت في السودان والتي ضمت عشرين دولة عربية وأسفرت القرعة عن المواجهة مع بطل العالم الملاكم الجزائري وكان التنافس قوياً مع بطل عالمي ولاعب اولمبياد وكانت النزالات قوية جداً والخصم قوياً فخسرت النزال بفارق النقاط وحصلت على المركز الرابع ".
وأشار عبد الحكيم الى أن " الأوزان المفضلة في عالم الملاكمة هي الأوزان الخفيفة فهي الأوزان الأقوى على مستوى العالم والبطولات العالمية والاكثر عدداً".
وبين عبد الحكيم أن " مدة الإعداد للمعسكر التدريبي استعداداً للمشاركة في بطولة آسيا في اوزبكستان بلغت خمسين يوماً، عشرون منها في بغداد وخمسة عشر يوماً في السليمانية وما تبقّى كان في خانقين كمعسكر داخلي بعدها سافرنا الى طشقند".
واوضح عبد الحكيم، أن "الوفد العراقي فوجئ بحضور ثلاث وعشرين دولة من أقوى الدول في لعبة الملاكمة أبرزها كازخستان وأوزباكستان ومنغوليا واليابان وكانت المنافسات قوية جداً بين تلك الدول واستطعت أن أحصل على الوسام البرونزي في البطولة في مباراة جمعتني مع الملاكم الاوزبكي الذي حصل على الوسام الذهبي وحصل الياباني على الوسام الفضي " .
وبيّن عبد الحكيم، أن " طموحه للمشاركة في الدورة الآسيوية المقبلة المزمع إقامتها في الصين في شهر آب المقبل، ولكن هذا الأمر يحتاج الى دعم مادي، وهذا ما لم أجده حتى بعد حصولي على برونزية آسيا ! ".
ودعا عبد الحكيم محافظة كربلاء ومديرية الشباب والرياضة في كربلاء واللجنة الأولمبية في المحافظة الى دعمه في هذا الإنجاز الذي يعد أول ميدالية آسيوية يحصل عليها أحد أبناء كربلاء".
وأوضح عبد الحكيم، أن " طموحه لم يتوقف عند الدورة الآسيوية الماضية بل سيستمر بالتمرين حتى المشاركة في الدورة الآسيوية المقبلة وإحراز ميدالية أخرى، وحلمه هو المشاركة في الأولمبياد وأن يصبح لاعب منتخب وطني وأن يمثل العراق فيه، أما طموحه العلمي فهو الحصول على شهادة في الهندسة والنجاح في هذا المجال الدراسي ".
وعن مستوى اللعبة في محافظة كربلاء قال عبد الحكيم: إن "مستوها جيد جداً، إذ يوجد لدينا أبطال منتخب وطني ولاعبون دوليون ودعم جماهيري وتشجيعي واسع من قبل أبناء المحافظة إلاّ إن الدعم المادي هو العائق الوحيد لمواصلة المسير والنجاح".
وختم عبد الحكيم حديثه قائلاً: إن " مشاركاتنا الخارجية كانت بتمويل شخصي أو من قبل رئيس الاتحاد أو المدرب وهذا في حد ذاته يشكل عائقاً كبيراً ، ونحن بدورنا ناشدنا محافظ كربلاء وناشدنا مديرية الشباب والرياضة في كربلاء فعسى أن يستجيبوا لنا ".