بغداد - واع
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، أن الحكومة تعمل بسرعة على استثمار الغاز الذي يحرق في حقول النفط، فيما أشار إلى السعي لتحويل أشعة الشمس القوية إلى طاقة كهربائية.
وقال الكاظمي في مقال نشر بمجلة الفورين بوليسي وتلقته وكالة الأنباء العراقية (واع): "حينما يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، فإنه سيصل إلى منطقة تواجه العديد من التحديات، كالإرهاب، والأمن الغذائي، والتغير المناخي"، مبينا أن "الشرق الأوسط اليوم منطقة تواجه تلك التحديات في ظل مجموعة من القادة يسعون إلى أحداث تغيير إيجابي".
وأضاف، "سوف أمثل عراقاً متعافياً ويقف بثقة أكبر في المسرح الدولي وهو أقوى مما كان عليه منذ آخر زيارة للرئيس بايدن في عام 2016، أو حتى مما كان عليه عندما التقينا في المكتب البيضاوي العام الماضي"، مشيرا الى أن "للولايات المتحدة دورا كبيرا في دعم العراق خلال سنوات عديدة، ونحن ممتنون للمساعدة والتضحيات التي قدمها الأمريكيون لدعمنا".
وتابع أنه "مع إحراز التقدم من قبل العراق، فقد تقدم الحوار الاستراتيجي كذلك مع الولايات المتحدة، وحصل الانتقال من الدور القتالي الأمريكي إلى شكل آخر واسع الأفق مع تعميق للعلاقات خارج الإطار الأمني"، مشيرا الى أن "شراكاتنا مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرها من المؤسسات الأمريكية توفر لنا دعماً وخبرات فنية مؤثرة في مسيرتنا لبناء بلدنا".
وبين أن "الدافع الأساسي لهذا التنامي في العلاقة كانت الحاجة الوطنية العراقية لاستثمار انعكاسات الاستقرار الإقليمي، والتنمية الاقتصادية، والأمن البيئي، وحلول التغير المناخي، والأمن الغذائي"، موضحا أن "العراق يقع في أكثر المناطق حرارة في العالم، وأشدها تأثراً بالتغيرات المناخية، وأصبح القلق من العواصف الترابية، وموجات الحرارة العالية، والجفاف، ونقص إمدادات المياه هو السائد لدى شعبنا مقارنة بالتهديد الإرهابي".
وذكر أن "العراق يبقى منتجاً مهماً للنفط على المستوى الدولي، مع احتياطات هائلة غير مستكشفة بالكامل، ولكن شرياننا الاقتصادي هذا يزيد من تحدياتنا البيئية"، لافتا الى "العمل بسرعة على استثمار الغاز الذي يحرق في حقول النفط، ونريد أن نحول أشعة شمسنا القوية إلى طاقة كهربائية يمكنها أن تدعم تطوير صناعاتنا، وتخلق الوظائف لأجيالنا الشابة".
وأوضح أن "لدى العراق الكثير ليقدمه للمنطقة، سواء على صعيد التكاملية الاقتصادية أو فرص التجارة الحرة أو استقرار اسواق الطاقة"، لافتا الى بنائنا جسور علاقات مهمة مع دول مثل الأردن، ومصر، ومجلس التعاون الخليجي، وقد بدأنا نرى نتائج ملموسة لهذا التحسن في العلاقات بأشكال متعددة، منها تطوير الربط الكهربائي مع جيراننا الخليجيين وكذلك الأردن الدولة الإقليمية المحورية".
وبين، "أتممنا نهاية العام الماضي دفع مستحقات دولة الكويت التي نجمت عن الغزو الكارثي الذي قام به صدام عام 1990"، مشيرا الى أن "هناك مشكلات نحتاج إلى معالجتها، وعلى رأسها قيامنا نحن العراقيين بتقوية سلطة الدولة وسيطرتها على انتشار السلاح المنفلت".
وأوضح أن "مشكلة استرداد السلاح بعد وقوعه في الأيدي الخطأ عانت منها أقوى الدول؛ من أجل حماية ديمقراطياتها، ومعالجتها في العراق ستتطلب حلولاً عراقية ذات قدرة على الاستدامة، وتتطلب صبراً استراتيجياً داخل العراق ومن قبل شركائنا"، داعيا "الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين الآخرين الى أن ينظروا للشأن العراقي ويتعاملوا معه من منظور التقدم الذي حققناه، وكذلك ينبغي أن يلاحظوا الصعاب التي نواجهها".
وأكد، "نعزز ونحمي ديمقراطيتنا التعددية وسط منطقة مليئة بالتعقيدات، قياساً بالانتقالات التي شهدها تأريخنا الطويل في الشرق الأوسط"، مردفا، "إننا في العراق حققنا الكثير في مدة قصيرة نسبياً".
الأنواء الجوية: أمطار وانخفاض في درجات الحرارة