بغداد – واع
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، أن هنالك من يستغل ظروف نينوى ويعمل على تهريب الوقود، فيما أشار إلى أن الأجهزة الأمنية تؤدي دورها الفعّال في حفظ أمن العراقيين ومساعدة الناس.
وقال الكاظمي خلال الاحتفالية التي أقيمت في جامعة الموصل بمناسبة الذكرى الخامسة لتحرير محافظة نينوى من براثن داعش الإرهابية في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "روح الشر حاولت أن تختطف الموصل، وأن تحوّلها إلى مكان لبثّ الشر في العراق والعالم، وأن تجعلها عاصمة لخلافة مزعومة".
وأضاف، "أستذكر بطولات العراقيين في الجيش ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة والشرطة الاتحادية، الذين حاربوا الإرهاب من أجل العراق والعالم"، مبينا أن "الإرادة والعزيمة العراقية الخالصة هي التي هزمت عصابات داعش، بعزم لا يلين، وبعقيدة وطنية جمعتنا جميعاً لننجح في النصر الكبير".
وتابع الكاظمي، "حينما فقدنا الهوية الوطنية خسرنا الموصل؛ وعليه يجب أن نحافظ على هذه العقيدة الوطنية التي ساعدتنا على التخلص من الإرهاب"، موضحا، "كنّا في كل خطوة نخطوها نضع أمام أعيننا مصلحة العراقيين ومصالح البلد العليا، وبالاعتماد على إرادتكم سنعبر هذه المرحلة الحساسة".
وأكد الكاظمي، "أنجزنا أغلب المشاريع المتلكئة، والمستشفيات جرى إنجازها وافتتحنا أكثر من محطّة كهربائية، في سامراء، وميسان، والمثنى، وفي الناصرية وشرعنا بالكثير من المشاريع في محافظة الموصل، واليوم سنضع الحجر الأساس لمشاريع أخرى"، مبينا أنه "لدينا مشروع مطار الموصل، رغم أن هناك نواقص في الإجراءات، ولن أضع حجر الأساس لمشروع لم تكتمل ظروفه، ولقد تبنينا الموضوع ولدينا اجتماعات أسبوعية مع الفريق الوزاري، وخلال هذا الشهر سنزور الموصل ثانية؛ لوضع حجر الأساس لمشروع مطار الموصل".
وأشار إلى أن "هناك من يحاول استغلال الظروف في المحافظة ويقوم بعمليات تهريب الوقود،، حاجة محافظة نينوى اليومية من الوقود مؤمنة، لكن هناك من يستغل الظروف، وأطلب من مواطني محافظة نينوى الكرام أن يتبعوا نظام التسجيل على البطاقة الوقودية التي توفر لهم الوقود، كي لا تذهب الكميات الإضافية إلى جيوب الفاسدين".
وبين أن "الأجهزة الأمنية تؤدي دورها الفعّال في حفظ أمن العراقيين ومساعدة الناس، ووقوف المواطن مع الأجهزة الأمنية سيوفر لنا الأمن الوقائي"، لافتا الى أن "الحكومة هذه لم تُمنح الفرصة الكافية، لكنّها صنعت فرصة من أنصاف الفُرص وأن أمن وطننا وسلامة المجتمع هو أمانة في أعناقنا، وما دمنا في موقع المسؤولية لن نفرّط بالأمانة".
ووجه الكاظمي نداءً إلى كل القوى السياسية العراقية والشخصيات والأحزاب، قائلاً إن "التحديات أمامنا كبيرة، لكن الفرصة أكبر، وتعالوا إلى كلمة سواء تجمعنا على خدمة الشعب والوطن، والتعاون على إزالة العقبات وبناء البلد، وليكن العراق أولاً".