بغداد- واع- فاطمة رحمة
عبر الفنان سامي محمود، اليوم الاثنين، عن سعادته لما يقدمه الفنانون الشباب والمساحات التي يشغلونها في الوقت الحالي.
وقال محمود في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الكوميديا تعطي المشاهد طاقة إيجابية المتمثلة بالكوميديا الرسالية الهادفة، التي يسميها شارلي شابلن الكوميديا السوداء"، لافتا الى أن "المسرح الكوميدي حتى في المواقف السوداوية الصعبة، ينفس للمقابل، معناها، طرح هموم المقابل على المسرح ضاخاً طاقة إيجابية، وداخلاً لمشكلته ومعاناته ومساعدته في حلهما".
وأضاف، "نُضحِك المشاهد من مآسيه، هذه أجمل ما في الكوميديا ونثير وجع المشاهد أمامه على المسرح ونضحكه من الواقع ونصل معه الى حلول".
وأفاد الفنان محمود بأن "ترديد الأجيال لقفشات (بيت وخمس بيبان)" يعود الى أنها مسرحية استوفت زمنها؛ فأصبحت خالدة على مر الأزمان"، مبينا انه "عشنا اللحظة في تحقيق منجز اسمه (بيت وخمس بيبان)، استوفت وقتها فأحاطت بأبعاد الزمن؛ لذا يرددها الآن جيل عرضت قبل ولادة أبائهم".
ونوه بأنه، "عشنا اللحظة الى أقصاها فاستوفينا الماضي والحاضر والمستقبل، وهذا هو المطلق الذي شكل سر نجاح بيت وخمس بيبان".
وأردف، "نجحت غنائياً، لكني آثرت حصر الغناء ضمن المسرح فقط، حيث إن غنائي داخل المسرحيات يخدم التتابع الدرامي في العرض ويجنبني منافسات المطربين التي تحسم لصالح الأميين".
وأشار إلى أن "المرحلة الراهنة، اقتلعت الجذور ولم تغرس بذرة او تطرح نظرية بديلة"، مبيّناً: "توقف الإنتاج الدرامي غيب ألق نجوميتنا، لكنني سعيد بالمساحات التي يشغلها الشباب الآن، لست ضدهم، لكني أتمنى زج الرواد وأصحاب التجارب والألق والنجومية تنثرهم ورداً في حديقة الفن، لو تواصل الإنتاج سيظهر نجوم".
وأوضح: "أنا مطمئن للبصمة التي تركتها في الفن العراقي"، موضحا أن "أحدث أعمالي مسلسل "الهروب" في الموسم السابق، أحبها الناس لأنها جديدة عليّ وهذا يحسب لمخرج الهروب أمجد زنكنه الذي أخرجني من النمط الذي عرفت به، الى مستوى أدائي مضاف لشخصيتي الفنية، وعلى صعيد المقبل أنا كسول ليس لي عمل في هذا الموسم".
وسامي محمود حسين العقابي.. تولد بغداد 1955 بكلوريوس فنون مسرحية، يعمل مشرفاً تربوياً، له إثنا عشر عملا تلفزيونيا وما لا يعد من المسرحيات ذات الأربع سنوات والخمس.