بغداد - واع - أحمد سميسم
دعا النجم السوري الفنان دريد لحام، اليوم الخميس، إلى إقامة أسبوع الفيلم العراقي في دمشق على غرار أسبوع الفيلم السوري الذي أقيم في العاصمة بغداد، وفيما أكد أهمية تفعيل الأعمال الدرامية العراقية السورية المشتركة، حدد سبب شهرته ونجوميته على المستوى العربي.
وقال لحام في حوار مع وكالة الأنباء العراقية (واع): "زرت العراق منذ 40 عاماً مضت لذا كان اشتياقي لبغداد كبير جداً"ً، مردفاً بالقول: "سعدت بزيارتي وتواجدي على أرض العراق لحضور عرض أسبوع الفيلم السوري بدعوة من وزارة الثقافة العراقية".
وأضاف: "ما لفت نظري منذ الوهلة الأولى حين وطأت قدمي أرض مطار بغداد الدولي، هو الشعب العراقي المحب الكريم المضياف، مازالت أطباع هذا الشعب لم تتغير حين زرت بغداد العام 1982"، مستطرداً: "لدي ذكريات جميلة في بغداد لا تنسى أبداً حين قدمت عرضاً مسرحياً بعنوان (كأسك يا وطن) العام 1980 في بغداد والموصل والبصرة ولاقى العرض قبولاً واسعاً من قبل الجمهور العراقي الذي استقبل العرض بحفاوة بالغة".
وأعرب لحام، عن "أسفه للانقطاع الفني الكبير الذي دام لعقود من الزمن بين العراق وسوريا، والذي أدى إلى عدم التعرف على الأعمال الفنية العراقية عن قرب".
وأشار إلى أنه "من خلال أسبوع الفيلم السوري في بغداد، أعربنا لوزير الثقافة العراقي حسن ناظم ومدير عام دائرة السينما والمسرح أحمد حسن موسى، عن رغبتنا بقيام أسبوع الفيلم العراقي في دمشق ايضاً لكي نتعرف أكثر على الحركة الفنية العراقية وبهذا التواصل نتبادل الأفكار والرؤى والخبرة والمعرفة فيما بيننا".
مفتاح الشهرة
وبيّن، أن "السر وراء النجاح الكبير الذي حققته شخصية (غوار الطوشي) على الرغم من تجسيد الكثير من الشخصيات الفنية، كون (غوار) كان صعلوكاً فقيراً يدافع عن أحلامه ومستعداً للموت في سبيل تحقيق تلك الأحلام وينتصر على من هم أقوى منه".
وذكر، أن "الناس تحب الفقير الذي ينتصر في النهاية على قوم الظلام والشر، إذ إن الناس تحب هذه المعادلة، لذلك نجحت الشخصية نجاحاً ساحقاً، لذا، غوار كان مفتاح الشهرة والنجومية بالنسبة لي، وأوصلني نحو العالم العربي أجمع".
شخصية يتمنى تجسيدها
يضيف لحام: "بعد هذه المسيرة الطويلة في مجال الفن وما قدمته من إعمال فنية راسخة بالإبداع كنت أتمنى ان أجسد شخصية (أبو خليل القباني) من أعلام سوريا رائد المسرح العربي والغنائي يعدُّ أول من أسس مسرحاً عربياً في القرن التاسع عشر في دمشق وقدم عروضاً مسرحية وغنائية وتمثيليات عدة منها (ناكر الجميل) و (عايدة) و (الشاه محمود) وغيرها".
وتابع، أنه "على الرغم من أن الرجل كان يلبس عمامة وهو شيخ كبير، لكن كان عنده شغفه الكبير ومشروعه الفني الذي حارب من أجله وتعرضت مزرعته للحرق في دمشق والقاهرة، رغم هذا بقى مستمراً في تحقيق حلمه الفني".
فيلم دمشق حلب
وأشار لحام إلى، أن "فيلمه الأخير (دمشق حلب) من تأليف وإخراج باسل الخطيب، كان أول الأفلام التي تعرض خلال أسبوع الفيلم السوري في بغداد على خشبة المسرح الوطني كان فيلماً إنسانياً بحتاً".
وبين، أن "الفيلم يتناول قصة عيسى عبد الله، مذيع سابق ورجل انطوائي يعيش في معزل عن الأحداث الجارية في منطقة دمشق، فيما تقبع ابنته تحت الحصار في حلب إلى أن ينفك الحصار وتتحرر حلب فيقوم بزيارة أبنته ويرصد الفيلم من خلال هذه الرحلة انعكاس الحرب على الناس".
وأضاف: "فيلم (دمشق حلب) تجسيد للحالة التي تعيشها سوريا اثناء الحرب، إذ تناول الفيلم بصدق حقيقة المجتمع السوري.. أحلامه وواقعه، وبتنفيذ هذا العمل أكون قد حققت آخر أحلامي الكبيرة ولم يبقَ إمامي سوى أحلام صغيرة قد تصبح كبيرة فيما بعد".
وتابع: "شخصية عيسى عبد الله، التي قمت بتجسيدها في فيلم دمشق حلب كانت تشبهني كثيراً في الواقع، لذلك كان الأداء عفوياً؛ كون دريد لحام هو نفسه عيسى عبد الله في الحياة العامة، الرجل المحب للآخرين الذي يجتمع مع مجموعة أشخاص في حافلة لنقل الركاب تنتقل من دمشق حلب ويسافر مع الركاب من مختلفي التوجهات والأعمار والأهواء فيشكلون فيما بينهم صورة مصغرة عن المجتمع بما يحمله من تنوع وتعدد في طيف بنيته الاجتماعية".
دمشق بغداد
واستدرك بالقول: "كنت أتمنى أن ينتج فيلم عراقي على غرار فيلم دمشق حلب بعنوان دمشق بغداد ويعرض في سوريا ضمن حفل فني بحضور عدد من الفنانين العراقيين والسوريين"، مشدداً على "أهمية تفعيل الأعمال الدرامية العراقية السورية المشتركة قريباً".
وأعرب، عن "شكره العميق لحفاوة الاستقبال والضيافة في بغداد"، خاتماً بالقول: "زيارتي هذه ستبقى في الذاكرة لآخر العمر وسأحدث أولادي وأحفادي عنها".
طقس العراق.. أمطار وضباب بدءاً من الغد
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع