بغداد – واع - أحمد سميسم
تصوير: صباح الربيعي
أعلن الفنان العربي هاني شاكر، السعي لتقديم اغانٍ عراقية بالتعاون مع ملحنين وكتاب عراقيين، فيما أشار الى أن مشاركتي بمهرجان بابل بداية لمرحلة فنية جديدة في العراق.
وقال شاكر لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "زيارتي الى العراق في العام الماضي جاءت لإحياء حفل مهرجان بابل الدولي و من أجمل الزيارات والحفلات التي لا تنسى"، مبيناً، أن "هذه الزيارة كانت هي الثانية للعراق بعد ان زرتها منذ زمن طويل".
وأضاف أن "مشاركتي في مهرجان بابل الدولي كانت بداية لمرحلة فنية جديدة في العراق الحبيب"، مشيراً إلى أن "الكلمات تخونني في حب العراق والطيبة التي وجدتها في عيون الجماهير وهم يحيونني في بابل".
بداياته
وذكر، أن "انطلاقي في عالم الفن كانت بالتمثيل بعيداً عن الغناء، الا أن نقطة التحول في حياتي العملية كانت حين لقائي مع الملحن محمد الموجي عام 1972 الذي اكتشف موهبتي في الغناء وقدمني للجمهور بأغنيتي الأولى (حلوة يا دنيا) ومن ثم اغنية (سيبوني أحب) بعد ان خضعت لجلسات تدريبية في الصوت والألقاء واشياء كثيرة اكتسبت من خلالها خبرة كبيرة اختصرت طريقي لتؤهلني لأكون مطرباً ناجحاً وبشهادة أساتذة الفن".
الالتزام الأخلاقي والمهني
وأوضح "أعتبر نفسي من المحظوظين كوني عاصرت عمالقة الفن كالفنان عبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، ونجاة الصغيرة وأصبح لي فيما بعد أسم فني وشهرة وسط هذا الكم من الأسماء الفنية التي لها ثقلها في الوسط الفني العربي"، مؤكدا "اني تذوقت الموسيقى منذ طفولتي حين كنت في (اللفة)! إذ كنت عندما اسمع الموسيقى اتوقف عن البكاء فوراً وهذه الحالة أثارت انتباه والدي ووالدتي حينها، لذلك فأن الفن ساكن بي منذ ولادتي، واستطعت ان اثبت جدارتي في بداياتي في فترة قياسية كوني بدأت بداية صحيحة ومدروسة وكنت عندما أغني يعتقد الناس ان عبد الحليم حافظ يغني وليس أنا وذلك لقرب طبقة صوتي من صوت العندليب لاسيما في اغنيتي الأولى (حلوة يا دنيا)".
ولفت إلى أن "وجودي على هرم نقابة الفنانين المصريين وحرصي على تنفيذ القانون والتأكيد على الالتزام الأخلاقي والمهني في مجال الفن حتماً تلك القرارات ستزعج بعض الأصدقاء"، مؤكدا انه "لا مجال للمجاملة في تطبيق القانون والمضي في الإجراءات المتبعة التي تحد من انحدار الفن المصري الذي يعد محط انظار العالم العربي اجمع".
ومضى بالقول: أن "عملي النقابي شغلني كثيراً عن اهتماماتي الأخرى، وحتى الإرهاق الذي جاءني مؤخراً وعلى أثره دخلت المستشفى كان بسبب الضغوط اليومية والمشاكل التي أوجهها في عمل النقابة وهذا ما أكده كلام الأطباء الذين نصحوني أن أخذ قسطاً من الراحة".
الأغاني الهابطة
وبين، أن "بعضهم قالوا عني في بداياتي ان الفنان هاني شاكر سيغني أغنية واحد ويجلس في البيت، حيث كان لهم غرض بأن يحبطوني ويشعروني بأن لا قيمة لصوتي وبما أقدمه وأنا في بداية مشواري الفني، لكن ما حققته من نجاح خلال رحلتي الكبيرة في الفن شعرت كم كانوا صغاراً في نظري".
وأكد أن "الأنترنت هو العامل الرئيس الذي ساعد على انتشار الأغاني الرثة الهابطة، على رغم من إيجابيات الانترنت في جعل العالم قرية صغيرة لكن سوء استخدام البعض له تسبب في انحدار الذوق العام" .
وتابع "أنا ضد الإسفاف في تقديم الأغاني، الموسيقى لا غبار عليها والمشكلة تكمن في بعض النصوص الغنائية الركيكة والخادشة للحياء التي توظف في اغاني المهرجانات الفنية، وهذا ما نعمل عليه في النقابة للحد من انتشار الأغاني الرديئة والحفاظ على الفن المصري من الانحدار"، منوهاً: "أنا لست ضد أي فنان ولكن ضد الابتذال، لأن دوري كنقيب للموسيقيين بعيداً عن الفنان أن أحافظ على صحة الغناء، وعلى أولادنا من خطر هذه الكلمات التي من الممكن أن تتسبب في إفساد أخلاقهم" .
التمثيل وعبد الحليم حافظ
وذكر شاكر، "ممكن ان أعود الى مجال التمثيل مجدداً بعمل تلفزيوني وليس سينمائي، ولو كانت لدي النية في تقديم عمل سينمائي سيكون كوميدياً لأني أحب الكوميديا وأستطيع الظهور بثوب الممثل الكوميدي".
واستدرك بالقول: "أنا تلميذ في مدرسة عبد الحليم حافظ، ولا يوجد أي خليفة شرعي للفنان عبد الحليم حافظ مطلقاً".
واختم حديثه بالقول "أتمنى ان أقدم أغنية عراقية بالتعاون مع ملحنين وكتاب عراقيين".
أيمن حسين: نعتذر من الجمهور عن التعادل مع الأردن
رابطة المصارف: ارتفاع نسبة الشمول المالي للدفع الإلكتروني