كركوك – واع - مهدي الربحاوي
تختلف الطقوس الرمضانية في كركوك بين منطقة وأخرى ،ولعل أبرز ما يميز رمضان هذا العام في المناطق المحررة من عصابات داعش الإرهابية وتحديداً في قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك عودة الحياة الى طبيعتها، بعد أن عادت الأسواق الى فتح أبوابها من جديد بعد الإفطار وإقبال المواطنين على المحال التجارية والمثلجات وأفران المعجنات حتى ساعات متأخرة من الليل بعد عودة الاستقرار الأمني الى القضاء .
وقال المواطن بكر صلاح مهدي صاحب محل لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "لطقوس شهر رمضان طعماً خاصاً لدى جميع المسلمين في العالم ، فهو شهر الرحمة والمغفرة والتسامح ، وما يميز شهر رمضان في قضاء الحويجة هذا العام عودة الحياة الى طبيعتها وأفضل من السابق بفضل الجهود التي تبذل من القوات الأمنية المرابطة في الليل والنهار من أجل راحة المواطن".
وأضاف " أن الاستقرار الأمني انعكس ايجابياً على الواقع العام في الحويجة وإقبال العوائل من داخل القضاء والقرى الأخرى للتبضع بعد الفطور أتاح لنا الفرصة بالعمل حتى ساعات متأخرة من الليل بعد أن كانت الأسواق في السابق تغلق قبل آذان المغرب"، لافتاً الى "انتعاش الوضع الاقتصادي والتطور الحاصل على ما يقدم من خدمات ومشاريع أثر بشكل واضح على واقع المواطن".
ويختلف أبناء القضاء عن المناطق الأخرى في ممارسة لعبتهم المفضلة في رمضان (المحيبس) حيث يجتمعون من جميع القرى الريفية في مسابقة تستمر حتى نهاية الشهر الفضيل .
وقال منظم لعبة (المحيبس) قحطان شحاذة لوكالة الأنباء العراقية (واع): "لقد اعتدنا في كل رمضان على تنظيم مسابقة (المحيبس) بعد الأفطار بين أبناء القضاء والقرى التابعة له، إلا أن اختلاف المسابقة هذا العام هو في إقامتها على حدائق الكورنيش الذي تم افتتاحه منذ عدة أشهر بعد انقطاع دام عدة أعوام بسبب الوضع الأمني غير المستقر".
وأضاف " أن طقوس رمضان تتيح فرصة للتعارف وتبادل أطراف الحديث والخروج من الروتين"، مبيناً أن "للقوات الأمنية الفضل في ممارسة الطقوس الرمضانية".
وقال محمد شاكر (صاحب ملعب) لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "ملاعب كرة القدم الشعبية في الحويجة عادت الى سابق عهدها حيث أصبحت فرصة للشباب في إقامة المباريات بعد الإفطار حتى منتصف الليل والتي تقام لأول مرة منذ العام 2014 "، مشيراً الى أن "كرة القدم معشوقة الجميع وفي شهر رمضان تكون المباريات جميعها بعد الإفطار حتى بعد منتصف الليل".