بغداد - واع - حسين عمار
عبَّر مختصون بالشأن الكروي عن استيائهم بعد الخروج المحبط من تصفيات مونديال قطر 2022 وضياع الفرصة الأقرب لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره نحو أربعين عاماً .
وقال الصحفي الرياضي حسن عيال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الأربعاء، إن" منتخبنا الوطني دفع في هذه التصفيات ثَمَنَ الأخطاء الفادحة لإدارة الكرة العراقية التي عمدت الى تغيير ملامح المنتخب من الجهازين الفني والإداري، فضلاً عن اللاعبين في وقت حرج ".
وأضاف عيال، أن" المدرب الهولندي ديك ادفوكات لم يتأقلم مع الظروف المحيطة بالمنتخب الوطني ولاعبيه بالرغم من كونه مدرباً قديراً وعالمياً، لكن ظرف استقدامه في وقت قصير لم يؤهله الى النجاح في هذه التصفيات، بالنتيجة فإن الإقصاء من التصفيات يُعَدُّ أمراً طبيعيّاً جداً ومتوقعاً من المتابعين والمهتمين بكرة القدم في العراق".
وتابع عيال، أن" الكرة العراقية بحاجة الى علاجات ناجعة لانقاذها من ما هي عليه الآن والابتعاد عن أسلوب الترقيع الذي دأبت عليه الأجهزة الإدارية طيلة عقدين من الزمن"، لافتاً إلى أنّ "الكرة العراقية تحتاج الى تخطيط واقعي وإجراءات شجاعة ترفع من أسلوب ومهنية العمل الإداري لتحقيق طموحات الجماهير التوَّاقة لمشاهدة المنتخب الوطني في نهائي كأس العالم".
من جانبه وصف المدرب الكروي احمد مناجد، مواجهة منتخبنا أمام سوريا بمباراة ضياع الفرص المحققة، مبيناً لـ (واع)، أنّ" المباراة كانت جيدة في الشوط الأول وتمّت إضاعة أكثر من فرصة، لو استُغلت بشكل أفضل، لكان الوضع مختلفا جداً".
وأضاف، أن" الشوط الثاني شهد هبوطاً بدنياً من قبل لاعبينا، وتبديلات اللاعبين كانت متأخرة بعض الشيء"، مبيناً، أنّ" الفريق السوري لا يُعَدُّ من الفرق القوية التي تشكل خطراً على منتخبنا، لكن سوء التخطيط لا يمكن أن يمنحنا أكثر من النقاط التسع التي حصلنا عليها ".
وودّع منتخبنا الوطني بكرة القدم التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 ،بعد تعادله أمام نظيره السوري بهدف لكل منهما في المباراة التي أقيمت في دبي ليحل في المركز الرابع برصيد تسع نقاط.