واسط – واع – دانيال قاسم
تل النجمي هو موقع يقع في محافظة واسط ويعد من المواقع التاريخية والتراثية المهمة في المحافظة التي تعود للقرن السادس الهجري.
وهو عبارة عن جدران تحيط بباحة داخلية يتوسطها قبران وبئر ماء، وسمي بهذا الاسم لكون منظره الخارجي يشبه النجمة، فيما أطلقت بعد ذلك مسميات عديدة عليه.
ويقول مدير مفتشية آثار واسط فيصل محمد، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "التل النجمي هو من المواقع الأثرية المشخصة من قبل دائرة السياحة والآثار وقد أعلنته جريدة الوقائع العراقية في العام 1935 كموقع أثري مهم".
ويضيف أن "هذا الموقع الأثري يقع على نهر النيل المتفرع من نهر الفرات، ويعود إلى القرن السادس أو السابع الهجري، ويعتقد أن التل النجمي يعود لعهد السلاجقة ويعرف بابن البلقي".
وأشار إلى أنه "في عام 2002 قامت لجان من بعثة الصيانة للهيأة العامة للسياحة والآثار بالتحري والتنقيب ووجد في الموقع الأثري قبران، يحتويان على علامات أثرية مكتوبة بالخط الكوفي (هذا قبر والدة العالم الرباني محمد البلقي)، والقبر الثاني مكتوب عليه (هذا قبر الشيخ محمد ابن كرم البلقي)".
وأوضح أن "البناية أثرية تتكون من مساحة 12 × 12 متراً مربعاً، ومن الداخل بنيت بشكل هندسي متكونة من عدة طبقات من الأقواس المقاطعة"، منوهاً بأن "أعمال الصيانة جرت فيه في العام 2002 وكذلك في العام 2021".
مطالبات للاهتمام بالآثار
المواطن أحمد حسين (40) عاماً ، قال: إن "محافظة واسط غنية بالمعالم الأثرية، ولكن معظمها غير معرفة للمواطنين العراقيين بشكل خاص، وللعام على وجه العموم، وذلك نتيجة عدم الاهتمام بالمواقع الأثرية وبحضارة العراق، بالرغم من أنها وجهة سياحية مهمة ومحل استقطاب العالم وتدر الأموال وتشغل الأيدي العاملة وتدعم خزينة الدولة لو استغلت بشكل صحيح".
وطالب "الحكومتين المحلية والمركزية، بالمتابعة الدقيقة للمواقع الأثرية، واستثمارها من أجل استقطاب السياح من كل مكان".
المواطنة الواسطية (أم علي) تبلغ من العمر 66 عاماً، ذكرت: "عندما نذهب لبدان العالم نجد الاهتمام الكبير بالمواقع الأثرية ونجد حالة من الفخر بها، أما في العراق فإن المواقع الأثرية مهملة ولا يوجد اهتمام بها حتى أصبح المواطن لا يشعر بقيمتها".
وأشارت إلى أن "محافظة واسط تحتوي على عدة أماكن أثرية، لو أهتم بالمواقع الأثرية لكنا نزورها ونبين للعالم أجمع أن محافظة واسط تحتوي على كنوز أثرية عديدة".