بغداد - واع
أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، أن الإطاحة بسفاح بغداد جزء من سياسة وتخطيط الأجهزة الأمنية، فيما أشارت إلى نجاحها بالقبض على كبار تجار المخدرات الرئيسين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، في تصريح للعراقية الإخبارية تابعته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "عملية الإطاحة بسفاح بغداد وغيرها من العمليات الأمنية هي جزء من سياسة وتخطيط الأجهزة الأمنية"، لافتاً إلى أن "هناك دراسة كانت لتحديد أهم التهديدات التي تواجه المجتمع العراقي وكانت الجريمة المنظمة شاخصة ولها تهديد خطير جداً سواء تجارة المخدرات أو جرائم السطو والسرقة وغيرها، لذلك انطلقت الواجبات واستمرت وتمكنت الأجهزة من خلالها من الاطاحة بكبار هذه العصابات".
وأضاف اللواء المحنا، "بعد ورود المعلومات إلى الأجهزة الأمنية وخاصة الأجهزة المتخصصة كمديرية مكافحة المخدرات وغيرها، تتم الاستعانة بالقوة الماسكة للأرض وهي في بعض الأحيان تكون من الجيش أو الشرطة الاتحادية أو أي قوة أخرى تمسك الأرض، حيث يتم التنسيق معها وينفذ الواجب".
ولفت إلى أن "عمليات التفتيش التي تطلقها الأجهزة الأمنية تستهدف المناطق التي تكثر فيها النزاعات والقضايا العشائرية والمشاكل الكبيرة التي تحدث وتستمر هذه العمليات في هذه المناطق"، مؤكداً أن "الأجهزة الأمنية تمكنت خلالها من جمع حصيلة كبيرة من الأسلحة".
وحول حصيلة الملقى القبض عليهم بتهم تجارة المخدرات، قال المحنا، إن "عددهم تجاوز الألف متهم، وتم ذلك خلال حرب أطلقتها وزارة الداخلية لخطورة قضية المخدرات ونجحت في الفترة الماضية من خلال توجيهات وزير الداخلية لكل مفاصل الداخلية وحتى القوى المهمة في الوزارة كالرد السريع والشرطة الاتحادية وأجهزة الاستخبارات وجهاز مكافحة المخدرات جميعها، في القبض على تجار المخدرات الرئيسين والكبار".
وتابع: "رغم أن ترتيبات التهديدات اختلفت وبعد أن كان التهديد الإرهابي هو الأول، هناك تهديدات برزت كالجريمة المنظمة والجريمة الالكترونية والنزاعات العشائرية والسلاح المنفلت وغيرها"، مؤكداً أن "هناك جهداً كبيراً في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لمطاردة فلول ما تبقى من داعش في عمليات نوعية واستباقية وتفتيشية واسعة أسفرت عن تحقيق المنجزات".
وأوضح، أنه "في كل دول العالم لا توجد استراتيجية لدى الشرطة في القضاء التام على الجريمة بمختلف أنواعها، وإنما تقليلها والسيطرة عليها"، لافتاً إلى أن "وزارة الداخلية وبعد استفحال انتشار المواد المخدرات وانتشارها بشكل كبير، تمكنت من ضرب تجارة المخدرات وإلقاء القبض على التجار والموزعين والمروجين من جهة، والعمل على تحصين الجمهور من الوقوع في هذه القضايا من جهة أخرى".