بغداد – واع – آمنة السلامي
تصوير: حسين الونانأعلن مختصون في شؤون العلوم والفلك، اليوم الأحد، عن إمكانية العراق في إنشاء قمر صناعي، فيما كشفوا عن اعتماد وكالة ناسا أحد المشاريع العراقية.
وقال عضو هيئة التدريسية في قسم الفلك والفضاء / كلية العلوم / جامعة بغداد عبد الله كامل لوكالة الانباء العراقية (واع)، أن "تطور البلدان يقاس بتطور علوم الفلك والفضاء، فنجد الدول المتقدمة تتسابق فيما بينها في تطوير تقنيات الفضاء والتسابق في غزو الفضاء في كل الامكانيات المتاحة لها"، مبيناً، أن "هذه التقنيات دخلت حتى في مشاريع التنمية المستدامة التي تتبناها البلدان في كل العالم فهناك مثلاً استخدام الأقمار الصناعية في جعل بيئة الأرض أفضل للحياة من خلال مراقبة تغيرات المناخ والطقس ومراقبة التغيرات الحاصلة في طبقات الجو والنشاط الشمسي وكذلك إدارة الكوارث".
وتابع: "بما في ذلك الانذار المبكر والوقاية والتخفيف والتأهب والاستجابة والتعافي وإعادة الإعمار، من خلال تبادل البيانات، وتوفير الاتصالات والصور الجوية والاستشعار عن بعد، كما تستخدم تقنيات الفضاء في نظام تحديد المواقع على الأرض ومنه نظام الــ GPS".
تقنيات الفضاء
وأضاف، إن "تقنيات الفضاء تدخل في مختلف المجالات منها العسكرية والاقتصادية والاتصالات وغيرها كثير، وتدخل كذلك في التنقيب عن النفط الخام"، مؤكداً، أنه "في إحدى الدراسات بقسم الفلك والفضاء بعد دراسة بعض صور الأقمار الصناعية لمنطقة الأهوار لوحظت مؤشرات في أحد الأهوار لبقعة أرض مختلفة وبعد الذهاب الى المكان وجد النفط الخام يخرج من الأرض".
ومضى بالقول: انه "في دراسة أخرى للأهوار تم اكتشاف تربة مختلفة تميل الى اللون الأحمر ، ما يدل على عناصر مختلفة في هذه التربة ومخرجات هذه البحوث ممكن أن تعطى للجهات المختصة للإفادة منها".
وأشار الى أن "العراق قادر على صناعة قمر صناعي إن وجدت الامكانيات المادية فالأمر يتطلب إرادة وتمويل ثم تخطيط صحيح وتنفيذ"، مؤكداً أن "أغلب أساتذة قسم الفلك والفضاء هم خريجوا جامعات عراقية وعالمية رصينة وقد اطلعوا خلال فترة دراستهم على التقنيات الحديثة في علوم الفلك والفضاء".
تطوير تقنية الرصد الفلكي
ولفت الى أن "أحد أساتذة القسم قد درس في معهد فلوريدا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية وكان موضوع البحث في تطوير تقنية الرصد الفلكي باستخدام الــ CID كاميرا وتم إنجاز المشروع وأقر في وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) واستخدمت التقنية في محطة الفضاء الدولية".
وبين كامل، أن "مشاريع الفضاء ممكن أن تحرك كل مؤسسات الدولة بداية من الاعلام نهاية باقل قسم تقني موجود في العراق، وممكن أن تدعم التنمية"، مؤكدا "الحاجة الى خطوات بالاتجاه الصحيح من اجل تعليم وتدريب التلاميذ في المدارس على تقنيات الفضاء ابتداء من تقنيات الاقمار الاصطناعية وبشكل مبسط كما فعلت وكالة الفضاء المصرية بتصنيع اقمار لغرض التعليم بغية صناعة جيل مؤمن بأهمية تقنيات الفضاء".
القباب الفلكية
وأوضح أنه "من الضرورات الملحة في هذا العصر هي القباب الفلكية حيث تعتبر القباب الفلكية اليوم مؤشراً مهماً من مؤشرات الحضارة والرقي في مختلف دول العالم، فبالإضافة إلى كونها صرحاً تعليمياً بارزاً في العملية التعليمية للطلبة وللزوار، فهي منبر ثقافي وترفيهي يخلط بين الترفيه والتسلية والتوجيه الصحيح نحو محبة العلم والتطور في مختلف مجالات الحياة".
واضاف: "قمنا في قسم الفلك والفضاء بتصنيع جهاز تعليمي عرض بالقبة الفلكية وبأدوات بسيطة ، حيث كان هناك قبة فلكية صغيرة في مخزن القسم تفتقر الى جهاز العرض وكذلك كانت متضررة وتم ترميم بعض اجزائها"، مؤكداً: "لدينا مشاريع كثيرة في قسم الفلك والفضاء منها القبة الفلكية الثابتة ومعرض للفضاء وتقنيات الفضاء ومرصد وطني عالمي وآمل في إقامة وكالة فضاء عراقية بالتعاون مع مؤسسات الدولة العراقية الأخرى".
علم الفلك والفضاء
الى ذلك، ذكر المختص في مجال العلوم والفلك عبد الكريم القزاز لوكالة الانباء العراقية (واع)، ان "علم الفلك والفضاء من التخصصات المهمة جدا والمهتمة بدراسة الاجرام السماوية والفضاء الواسع، بكل ما يحتويه من نجوم وكواكب ومجرات، فهو احد اهم التخصصات التي لها اصول قديمة، إذ تعود الى التطلع الى السماء والنظر اليها بالعين المجردة والتلسكوبات"، موضحاً، ان "التعمق في دراسة هذا العلم يعدّ من التخصصات الحديثة التي ظهرت حديثا، حيث ظهرت جراء التطور الذي يشهد العالم".
علم الابتكارات
واشار الى ان "الفلك والفضاء يعدّ مهم جدا في وقتنا الحاضر وسوف تزداد اهميته في المستقبل، كونه ذا ارتباط مباشر بحياة الانسان ابتداء من تفسير الظواهر الطبيعية الى استثمار الفضاء الخارجي لخدمة الانسانية".
وبين، ان "قسم الفلك والفضاء في العراق بدأ كوحدة بحوث علمية ارتبطت بمجلس البحث العلمي في العام 1990 وتم ربطها بكلية العلوم جامعة بغداد، فقد ارتبطت ادارياً بعمادة الكلية وعلمياً بقسم الفيزياء، مؤكداً، انه في العام 1998 تم استحداث قسم الفلك والفضاء بدلاً من وحدة بحوث الفلك، وأصبح أحد الأقسام العلمية التابعة لكلية العلوم، ويعد القسم الوحيد من نوعه في الجامعات العراقية الذي يمنح شهادة اكاديمية في علوم الفلك وتحليل الصورة".
المخرج المصري أسامة رؤوف: نطمح لعمل مسرحي مشترك مع العراق
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة