تستعد الشركة العامة لتجارة الحبوب أحد تشكيلات وزارة التجارة لافتتاح سايلوات جديدة في محافظتي ذي قار وكربلاء المقدسة، وفيما أعلنت وضع خطط لإنشاء سايلوات أخرى في 3 محافظات، أشارت إلى أن الحنطة المنتجة للموسم الحالي ستكون أقل بنسبة 50% عن الأعوام السابقة بسبب مشكلة المياه.
ويقول مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب باسم العكيلي في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الشركة العامة لتجارة الحبوب ستفتتح قريبا سايلواً جديدا في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار وهو قيد اجراءات الاستلام فضلا عن سايلو كربلاء الذي وصل الى مراحلة النهائية والذي سيكون بطاقة تبلغ 30 الف طن سنويا".
ويضيف أن "لدى الشركة خططا لانشاء سايلوات في محافظتي الديوانية وميسان وبقدرة 60 الف طن سنويا لكل واحد منهم، وهنالك خطة أجلت لسنوات لانشاء سايلو كبير في محافظة واسط باعتبارها محافظة منتجة للحنطة وستكون طاقته 100 الف طن سنويا". وفي نفس السياق أوضح العكيلي أن "هنالك اعمالا لتأهيل سايلوات في محافظات اخرى تمول من صندوق اعمار المناطق المحررة كسايلو سنجار في محافظة نينوى".
محصول الحنطة ونسبة الانتاج للموسم الحالي ويؤكد العكيلي خلال المقابلة أن "نسبة استلام الحنطة في عام 2019 بلغت اربعة ملايين وستمئة الف طن وفي عام 2020 أصبح الاستلام خمسة ملايين ومئتي الف طن اما في عام 2021 فقد انخفض الانتاج الى ثلاثة ملايين وثلاثمئة وخمس وستين الف طن بسبب دخول المنطقة والعالم في فترة جفاف ومن المتوقع أن تقل النسبة للموسم الحالي الى مليوني طن وذلك بسبب تخفيض الخطة الزراعية الى 50 % فقط".
تعظيم الموارد وتابع مدير عام تجارة الحبوب أن "الشركة اتبعت مجموعة من النشاطات لتعظيم الموارد منها انشاء معمل الاكياس بطريقة المشاركة مع شركات القطاع الخاص ومعمل لانتاج الرز المصنع والنصف مصنع بطاقة انتاجية بلغت 600 الف طن سنويا للنوعين"، مؤكدا "قرب افتتاح مشروع لانتاج الاعلاف في محافظة صلاح الدين بمنطقة العلم وهو قيد اجراءات الاحالة والمشاركة وكذلك هنالك تعاون مع القطاع الخاص لانجاز وحدات للتنقية والغربلة للحبوب المستلمة من الفلاحين وسيدر بالفائدة للفلاح والدولة".
البطاقة التموينية وبين العكيلي أن "اعتماد الشركة الكلي على الموسم التسويقي من الفلاحين هو المعول عليه اذ تقوم شركتنا باستلام محصول الحنطة ثم إرساله للمطاحن وتجهيزه كمادة طحين للبطاقة التموينية"، موضحا أن "التوجه لاستيراد تلك المحاصيل في بعض الاحيان يعود لقلة الانتاج في الموسوم التسويقي بسبب الظروف المناخية ولان الشركة ملزمة بتجهيز الكميات وفق التعداد السكاني والحاجة الفعلية".
عقبات التصدير وعزا العكيلي سبب عدم امكانية تصدير محاصيل الحبوب العراقية الى تذبذب الانتاج الزراعي وعدم ثباته بمستوى واحد مشيرا الى انه "في حال استقرار الانتاج سيكون من الممكن تلبية حاجة البطاقة التموينية بشكل كامل وتصدير الفائض".
تأثيرات الحرب الروسية - الأوكرانية ولفت العكيلي إلى أن "الحرب بين روسيا واوكرانيا أثرت على الانتاج العالمي من مادة القمح وكافة المنتجات الاخرى مثل زيت الطعام وموارد اخرى وورغم أن العراق لا يستورد الحنطة من البلدين إلا أن غلق نافذتيهما عن السوق العالمية أدى الى زيادة اسعار تلك المواد عالميا ما رفعها محلياً بسبب زيادة الطلب".