متابعة – واع
طلبت أجهزة الطوارئ الأسترالية، اليوم الخميس، من مئتي ألف شخص إخلاء منازلهم الواقعة في مسار عاصفة عنيفة أودت بحياة 13 شخصاً خلال أسبوع، بسبب فيضانات غير مسبوقة ضربت الساحل الشرقي للبلاد، فيما نجت العاصمة سيدني من الأضرار.
وأشار رئيس الوزراء الاسترالي نيو ساوث ويلز دومينيك بروتيه خلال مؤتمر صحفي الى أن "كثيرا من المواطنين استيقظوا ووجدوا جزءاً كبيراً من ولاياتهم مغموراً بالمياه، وأن 200 ألف شخص في الولاية تلقوا أوامر بإخلاء منازلهم"، مطالبا "المواطنين الذين تلقوا اوامر الاخلاء بالمغادرة".
ووجّهت السلطات في البلاد إنذاراً مناخياً بسبب الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي ضربت مساحة 400 كيلومتر على طول الساحل الشرقي لأستراليا، بما في ذلك ضواحي العاصمة سيدني، التي تضم خمسة ملايين نسمة.
وتضرب الأمطار الغزيرة منذ أكثر من أسبوع الساحل الشرقي لأستراليا، منتقلة من ولاية كوينزلاند إلى نيو ساوث ويلز، فيما فاضت أنهار على الضفاف وغمرت المياه المنازل حتى السطح.
وشهدت بعض المناطق الواقعة على طول نهري هاوكسبيري ونيبيان اللذين يتدفقان عبر الضواحي الغربية للمدينة فيضانات كبيرة، وفق ما ذكرت متحدثة باسم مكتب الأرصاد الجوية في نيو ساوث ويلز، منوهة بأن "الامر سيستغرق بعض الوقت حتى يهدأ ذلك كله".
وغمرت مياه نهر هاوكيسبيري الموحلة جسراً، أدى الى قطع الطريق المؤدية الى المنازل والمزارع الواقعة على الضفة الأخرى، في وقت تستعد حديقة تارونغا الذائعة الصيت قرب العاصمة سيدني لإيواء حيوانات بريّة طالتها الأمطار الغزيرة والفيضانات.