الأمم المتحدة تحذّر من خطر يحدق بالعالم

دولي
  • 24-02-2022, 12:09
+A -A

متابعة - واع
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من خطر يحدق بالعالم،بسبب الأزمة الراهنة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا التي طالبت بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
وحذّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد في بيان لها انه "أنّ النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدّي إلى"أزمة لاجئين جديدة ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر".
واضاف غوتيريش أنّ "قرار روسيا الاعتراف بما يسمّى استقلال منطقتَي دونيتسك ولوغانسك - وما تبعه  هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
مما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتينا ،اليوم الإثنين، باستقلال منطقتيَ دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وأمر بإرسال قوات روسية إليهما، متهماً الغرب موسكو بحشد 150 ألف جندي عند حدود اوكرانيا استعدادا لشنّ هجوم محتمل على جارتها. وتخشى الدول الغربية من أن يشكل تصاعد حدّة المعارك على خطّ الجبهة، ذريعة لروسيا لغزو أوكرانيا.
من جانبه، أكد وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا الذي ألقى كلمة أيضاً، أنّ أوكرانيا لا تشكّل تهديداً لروسيا. 
وقال إن "اوكرانيا لم تخطط ولا تخطط لأي عملية عسكرية في دونباس"، الإقليم الواقع في شرق أوكرانيا.
وحذّر كوليبا من أنّ "بداية حرب واسعة النطاق في أوكرانيا ستشكّل نهاية النظام العالمي كما نعرفه"، مطالبًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بـ"عدم الاعتراف باستقلال منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الواقعتين في دونباس".
وأضاف "ينبغي على روسيا أن تعود إلى مسار الدبلوماسية" وأن "تسحب قواتها وتكفّ عن زعزعة استقرار المنطقة".
وقال الوزير في نهاية خطابه الذي قوبل بتصفيق حار، "نريد السلام!".
وانتقد معظم المتحدثين الذين يمثلون دولًا في القارات كافة، بشكل علني أو شبه علني، قرارات موسكو وخطواتها الأخيرة.
 "حقبة الامبراطوريات" 
وحذّرت توماس-غرينفيلد من أنّه "إذا استمرّت روسيا في هذا الطريق فقد تتسبّب، وفقاً لتقديراتنا، بأزمة لاجئين جديدة، ستكون من بين الأكبر التي يواجهها العالم اليوم، مع ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر بسبب الحرب التي اختارتها روسيا والضغط الذي تمارسه على جيران أوكرانيا".
وأضافت الدبلوماسية الأميركية "لأنّ أوكرانيا هي من أكبر مصدّري القمح في العالم، وخصوصًا لللعالم النامي، فإنّ روسيا يمكن أن تتسبّب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وبجوع أكثر شدّة في أماكن مثل ليبيا واليمن ولبنان"، موكدة ان "الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي، دعت توماس-غرينفيلد مرة جديدة روسيا إلى التراجع عن قراراتها. وموسكو هعضو دائم في مجلس الأمن وتتمتع بحق النقض ما يتيح لها إحباط أي محاولة من جانب المجلس لإدانة أعمالها".
واشارت الى "اننا في العام 2022" ولن نعود إلى حقبة الامبراطوريات والمستعمرات أو إلى اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية أو الاتحاد السوفياتي". 
وتابعت "لقد تقدّمنا وعلينا الحرص، كما قالت كينيا في مجلس الأمن الإثنين، على ألا يُشعل جمر الإمبراطوريات الميتة أشكالاً جديدة من القمع والعنف".