متابعة – واع
كشف بحث جديد عن أن نوعا من الحيتان تستعد للسفر بعيدا بالمعنى الحرفي من أجل العثور على رفيق حياتها.
وذكر البحث أن "بعض الحيتان الحدباء تسافر لمسافة 6000 كيلومتر، بحثًا عن رفيق لها خلال موسم تكاثرها".
ووجد باحثون من جمعية "Whale Trust Maui" أن ذكر حوت واحد سافر من ساحل المكسيك إلى قناة أوواو المائية قبالة ماوي، في مسافة قدرها 5944 كيلومترا، والتي استغرقت 49 يوما فقط.
وأكد جيمس دارلينغ الذي قاد البحث في تصريحات لموقع "New Scientist" أنه لم يصدق المسافة التي قطعها الحوت من أجل العثور على رفيقة له، مؤكدا أن "هذا الاكتشاف يغير حقا فكرتنا بشأن الحيتان".
ودرس الباحثون قاعدة بيانات تتضمن صورا لأكثر من 26000 حوت أحدب فردي، والتي تم التقاطها منذ عام 1977.
وركز الباحثون على وجه الخصوص على اثنين من ذكور الحوت الأحدب، اللذين تم تصويرهما في كل من هاواي والمكسيك خلال مواسم التكاثر الشتوية نفسها.
وفي عام 2006، تم العثور على أول حوت قطع 4545 كيلومترا في 53 يوما، تاركا مجموعة قبالة قناة أوواو للانضمام إلى مجموعة من 3 حيتان قبالة جزيرة كلاريون في المكسيك.
أما الحوت الثاني فقد قطع مسافة 5944 كيلومترا في 2018، من زيهواتانيجو في المكسيك إلى قناة أوواو قبالة ماوي، واستغرق الأمر 49 يوما فقط لإكمال رحلته وعندما وصل الحوث إلى وجهته، وجد نفسه واحدا من 7 ذكور تطارد أنثى عزباء".
وفي المتوسط، تسبح الحيتان الحدباء بسرعة نحو 4 كيلومترات في الساعة".
وتأتي الدراسة بعد وقت قصير من قيام العلماء بإنشاء أول خريطة لهجرة الحيتان في العالم، والتي تكشف عن "الطرق السريعة" في المحيط التي تستخدمها الحيتان للسفر حول العالم".