معهد صيانة الآثار يعلن العمل على تطوير ثلاثة متاحف وتدريب 32 عراقياً

محلي
  • 13-02-2022, 15:45
+A -A

أربيل – واع – ايفان ناصر

كشف معهد العراق لصيانة الآثار والتراث في محافظة اربيل، اليوم الأحد، عن عدد من المواقع الأثرية في العراق، مؤكداً أهمية تشريع قوانين للحفاظ على المدن والمواقع الاثرية، مشيراً إلى أنها تبذل جهوداً مكثفة من خلال الدورات لتدريب الملاكات المحلية لصيانة الاثار والحفاظ عليها.  

وقال رئيس المعهد، عبد الله خورشيد، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الملاك العراقي المختص بالاثار، بقي لسنوات طويلة يجهل التطور الذي حصل في المتاحف العالمية، من ناحية صيانة الآثار، لذا استوجب الأمر أن ترتقي عمليات صيانة المتاحف في العراق الى مستوى ما وصل له التطور في العالم بهذا المجال، من إجل إعادة الحياة للمتحف العراقي في بغداد بعد تدميره ونهبه".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

وتابع، أن "العمل بدأ بدورات تدريبية خارج العراق، وبعد عامين تم تدريب 32 آثارياً عراقياً من مختلف محافظات العراق"، مبيناً، أنه "تمَّ تشكيل لجنة لإدارة المعهد عام 2010، الذي يعمل بالاشتراك بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم".

وأشار إلى، أن "إدارة المعهد عملت على جلب خبراء عالميين بمجال المتاحف وصيانة الاثار، لاقامة دورات تهدف الى تعزيز وتطوير الخبرات العراقية للعاملين في مجال الاثار من محافظات العراق كافة".

وأكد، أن "الفترة القصيرة الماضية شهدت اقامة دورة في مجال المخطوطات، وتمّت مخاطبة الحكومتين الاتحادية والاقليم، لارسال متدربين من الذين يعملون كموظفين في دوائر الاثار واساتذة الجامعات، كما تمّت ايضا اقامة دورة  في مجال المسماريات، ودورة اخرى للمحافظة على المباني التراثية ، ودورة بشأن كيفية التنقيب في المواقع الاثرية".

واشار خورشيد الى ان "الحفاظ على اثار وتراث وثقافات الشعب العراقي بمختلف مكوناته، هي من أهم خصائص ومزايا المعهد، وهي السبب الرئيس لانشائه"، مؤكداُ، أن "ادارة المعهد تعمل على ذلك عبر متابعة وتطوير المتاحف العراقية، اذ تم العمل بهذا الخصوص مع متحف التراث السرياني ، كما سيتم العمل قريبا مع متحف التراث في القوش ، بهدف دعم وترسيخ الثقافات لجميع اطياف الشعب".



المعهد وتحديات الازمة المالية 

وتابع "بحسب مذكرة التفاهم التي تمت بين الهيئة العامة للتراث ومحافظة اربيل والتي نصت على ان تكون ميزانية المعهد بنسبة 75% من الحكومة الاتحادية، و25% من  حكومة الاقليم، الا ان دعم الحكومة الاتحادية توقف بسبب الازمة المالية"، مبيناً، أن "حكومة الاقليم خصصت مبالغ للمعهد الى غاية عام 2014 ، ودفعت الازمة ادارة المعهد للحراك على مؤسسة سيميسونيل للمتاحف الدولية، من اجل الحصول على الدعم اللازم لاستمرار العمل، وهذا ماكان ولايزال كذلك حتى الآن".

نشاطات المعهد ودوره في الحفاظ على التراث

وعن نشاطات المعهد ودوره وخطواته لاعادة تراث المدن المحررة ، اوضح رئيس المعهد ، "نحن نقيم دورة في كل شهر للحفاظ على التراث بجميع مفاصله، ولدينا مشروع منذ العام 2017 لاحياء مدينة نمرود الاثرية، وتم تدريب ملاكات تعمل على توثيق الموقع الاثري وصيانة الآثار، ولدينا مشروع آخر لإحياء المتحف الحضاري الكبير في محافظة نينوى ، فيما تجري الأعمال حالياً بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار العراقية لإعادة الحياة لهذا المتحف".



ولفت خورشيد الى انه "تم خلال عمليات تحرير الموصل نشر كتيبات صغيرة باللغات العربية والانكليزية والكردية وتوزيعها بين القوات العسكرية المشاركة بعمليات التحرير، توضح المواقع الاثرية بشكل تفصيلي في المنطقة كي لا تتعرض للضرر".

عدد المواقع الأثرية في العراق

يؤكد خورشيد، أن "آخر احصائيات لعدد المواقع الاثرية والتراثية في العراق تقدر بأكثر من  6800   موقع اثري"، منوهاً بأن "هذه احصائية قديمة نوعاً ما ، وأنه مع استخدام أجهزة حديثة متطورة  لكشف المواقع الاثرية ، فان عدد المواقع الاثرية في العراق تقدر بين  8- 15 الف موقع اثري مكتشف، بينما يوجد في اقليم كردستان نحو 3125 موقعاً اثرياً بحسب الاحصائيات القديمة".

وبين، أنه "تم خلال العام الماضي اكتشاف مواقع اثرية كثيرة في منطقة دهوك من قبل الجامعات الايطالية والالمانية"، مشدداً  على "ضرورة تشريع قوانين للحفاظ على المدن والمواقع الاثرية ، لان المدن تتوسع بسرعة على حساب المواقع الاثرية الموجودة بمدنها القديمة".