أربيل ـ واع ـ ايفان ناصر حسن
يعد نادي اكاد عنكاوا أحد أهم الأندية الرياضية في إقليم كردستان العراق، والذي برز في العديد من الانشطة والفعاليات الرياضية لاسيما الرياضة النسوية التي شهدت تطوراً واضحاً واستطاعت أن تثبت وجودها في المحافل المحلية خلال المواسم الأخيرة.
نبذة تاريخية
تأسس النادي بمبادرة لمجموعة من الشباب الرياضي وبدعم من الملاكات الرياضية بطرح فكرة تأسيس نادي رياضي في عنكاوا ليبصر النور في الحادي عشر من حزيران من العام 1992 بموافقة اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية.
وكالة الأنباء العراقية (واع)، زارت النادي والتقت رئيس النادي شوقي يوسف، وتحدث عن تأسيس النادي وابرز المعوقات التي يعاني منها الرياضيون: " بدأت فكرة تأسيس النادي من مجموعة رياضيين بالمدينة، وكنا نجتمع في المدارس أو المراكز الاجتماعية أو الكنيسة، لكوننا لم نكن نملك أيَّ مقر آنذاك، وتشكلت لجنة تأسيسية، انبثقت منها أول هيئة ترأسها المرحوم ناصر يوسف و نائبه سولاقا يلدا وعضوية دكتور ثائر عبد الأحد وآخرون".
تسمية النادي
وعن اختيار اسم النادي، بيّن يوسف، أن" النادي سمي في بادئ الامر باسم (اكاد) وهو اسم للمنطقة الواقعة بين دجلة والفرات، ولكن في إحدى البطولات المحلية العام 2004 جاء وفد رياضي من محافظة الناصرية و كان اسم ناديهم ايضا اكاد وتمَّت مناقشة الموضوع وبعدها تم تغيير الاسم الى اكاد عنكاوا".
إنجازات وبطولات
وعن إنجازات النادي، قال يوسف: " نادي اكاد عنكاوا الرياضي برز بعدة نشاطات وتميز عن باقي الاندية العراقية بامتلاكه فرقاً نسويَّة لجميع الفعاليات مثل كرة السلة والطائرة والريشة الطائرة والمنضدة والشطرنج وحتى كرة القدم ، ونتائجنا بالفرق النسوية متميزة على المستوى المحلي والعربي"، لافتاً، الى أن" سر تميّز فرقنا النسوية يعود لعدة اسباب اولها الاهتمام بالفرق النسوية، والثاني هو انفتاح المجتمع الكردي على الرياضة، إذ تجد العوائل تشجع بناتها على ممارسة الرياضة، والسبب الآخير، أن المنافسة بين الأندية النسوية بالعراق هي أقل منافسة من الاندية الرجالية؛ لأن اغلب الاندية المحلية لا تمتلك فرقاً نسوية في أغلب الرياضات".
وتابع يوسف، أن" فريق كرة السلة النسوية هو بطل العراق لثمانية مواسم متتالية بالاضافة الى تمثيل العرق بالبطولة العربية ، بالاضافة الى انجازات النادي الاخرى في كرة الطائرة والريشة الطائرة ولدينا اكثر من 130 كأساً في مختلف الرياضات".
الازمة المالية
وبخصوص تأثير الأزمة المالية في الإقليم على النادي بيَّن يوسف، أن" النادي تابع الى وزارة الثقافة بالاقليم وبسبب الازمة المالية بالاقليم؛ تمَّ قطع صرف الميزانية السنوية عن النادي منذ العام 2014 وحتى العام 2019 ، وبعد هذا التاريخ تمَّ صرف عشرين مليون دينار فقط وهو مبلغ قليل جداً و لا يكفي لإقامة النشاطات اوالمشاركة في البطولات"، موضحاً، أن " هناك مورداً ماليَّاً ضعيفاً يأتي من بعض الاستثمارات التجارية التابعة للنادي لذا فإن قلة الموارد اثرت بشكل واضح في النفقات واستحقاقات اللاعبين".
واضاف يوسف أن " النادي لايقوم بشراء اللاعبين، وانما يعتمد على صناعة البطل من خلال التسلسل باللعب من الناشئين الى الشباب ثم المتقدمين، تم تدريبهم واعدادهم منذ صغر سنهم لذا تراهم يحبون النادي كأنه بيتهم الثاني ويرفضون ترك النادي على الرغم من قلة رواتبهم التي لا تتجاوز 250 الف دينار شهرياً ".
بنى تحتية
وعن تاهيل القاعات والملاعب قال يوسف: أن" النادي لديه بناية كبيرة بحاجة الى صيانة دورية، ولدينا قاعة للالعاب الرياضية هي الوحيد حاليا لكل البطولات في اربيل و هي بحاجة الى تبديل التارتان بالاضافة الى المقاعد الذي وصلت نسبة التلف فيها الى 50% وهي بحاجة الى تغيير بشكل فوري".
واضاف يوسف ان" ادارة النادي تقدمت بطلب الى وزارتي الثقافة والرياضة في الاقليم والمحاولات لازالت متواصلة معهم، وكذلك تم الاتصال بوزير الشباب والرياضة الاتحادي عدنان درجال، الذي اكد عدم امكانية الوزارة بإعمار قاعات النادي بوصفها تابعة ادارياً للإقليم ولكنه وعد بايجاد حلول اخرى خلال الفترة القليلة المقبلة".
رابطة المصارف: ارتفاع نسبة الشمول المالي للدفع الإلكتروني