كشف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، عن وجود رغبة دولية واضحة بوضع العراق ضمن مساحات الاستثمار الاقتصادي.
قال الكاظمي خلال حضوره احتفالية يوم الشهيد العراقي في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، "نقف اليوم بإجلال وإكبار أمام القيمة العليا التي تمثلها الشهادة، وهي أعلى مراتب التضحية التي تؤسس القيم العليا للأمم والمبادئ الروحية والإنسانية للمجتمعات والدول".
واضاف: "نستذكر في هذا اليوم كلّ شهداء العراق الذين ضحوا بأرواحهم للذود عن الوطن والدفاع عن المستقبل، وعلى وجه الخصوص شهداء الكلمة والموقف من أجل الوطن، من أعلامنا ومراجعنا العظام".
واوضح، ان "هذه الأرض عزيزة وغالية علينا، لهذه الأرض التأريخية العظيمة ترخص الأرواح بلا وجل، وشعبنا ضرب الأمثال لكل الإنسانية بالتضحية والفداء منذ تضحية الإمام الحسين (عليه السلام) ولغاية اليوم".
وتابع، "من أجل مستقبل شعب العراق وسلامته، واجبنا جميعاً كمتصدين للمسؤولية أن نضع مصالح شعبنا في الصدارة، وأن نقدم له ما يستحق على كل المستويات"، مبينا ان "المبدأ الذي قامت عليه الأمم عبر العصور هو أن لا يستقوي أحد على الشعب، فكلّ مصلحة تهون أمام مصلحة الشعب وكل إرادة شخصية لا قيمة لها أمام إرادة الشعب، وهذا هو ما آمن به الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم وما آمن به الشهيدان الصدران، الشهيد محمد باقر الصدر والشهيد محمد محمد صادق الصدر، وكل قادتنا الشجعان".
واشار، الى انه "في هذه اللحظة الخاصة من تأريخنا، يجب أن ننتبه جميعاً إلى أن الخلافات السياسية مهما اشتدت فيجب أن لا تصل إلى خلافات حول أسس بناء الدولة، فجميع قوانا السياسية الوطنية الكريمة تؤمن بمصالح العراق العليا وتدرك أن العالم ينظر إلى تجربة العراق الديمقراطية بإمعان، وإن هناك مراهنات من قبل أعداء العراق على فشل الديمقراطية في إنتاج مجتمع متوائم ومتعايش ومستقر"، مشددا ان "الديمقراطية كانت وستبقى الطريق الأسلم لتعايش المجتمعات واحترام التنوّع، وإنها الطريق الأوضح لتكريس الأمم في ضمائر الناس".
ولفت، الى ان "العراق يواجه تحديات كبيرة وكل دول العالم تواجه تحديات مختلفة وبمستويات مختلفة، ولأن هدفنا جميعاً هو الارتقاء بالعراق الذي يمتلك كل الامكانات ليكون في مصاف الدول الناجحة، فإن التحديات التي تواجهنا كبيرة".
وخاطب الشعب قائلاً: "نطمئن شعبنا وكلّ المحبين للعراق ولأهل العراق، بأن أي خلاف سياسي سوف يتوقف أمام مصالح الوطن العليا، وأن الجميع في العراق يمتلك الحكمة والمسؤولية والصبر من أجل المستقبل، وأن الدولة حاضرة بكل مؤسساتها للتأكيد بأن الديمقراطية والقانون والاحترام المتبادل والحوار هي سقوف إدارة الحوار السياسي للعراق اليوم وغداً".
واكد، ان "للعراق فرصة كبيرة للنهوض على كل المستويات واستعادة دوره الحضاري، وهناك رغبة دولية واضحة بوضع العراق ضمن مساحات الاستثمار الاقتصادي الواعدة التي تنعكس على توفير خدمات للناس في كل مناطق العراق، وكل ذلك سيكون بعزيمة ووعي شعبنا الكريم، وحكمة القيادات السياسية الوطنية المتصدية، وبتمسكنا بالدستور والأسس الديمقراطية وقيم التنوع والتعايش والتكاتف".
وبين، انه "في (أسبوع الوئام العالمي بين الأديان) نحتفل بالأخوّة الإنسانية، ونتعلم قيم الإنسانية من الإمام علي (عليه السلام) حينما قال: (النّاس صنْفان إمّا أَخٌ لك في الدِّيْن وإمّا نظير لك في الخَلْق)".
واشار، الى ان "العراق محظوظ بتنوعه الكبير من مختلف الأديان والثقافات العريقة التي أثْرت العالم بقيمها وتعاليمها الأخلاقية والإنسانية، وعلينا أن نؤسّس لهذه القيم الإنسانية لتكون وسيلة لتعزيز الوئام بين العراقيين وجميع الناس بغض النظر عن ديانتهم ومعتقداتهم ولتعزيز التفاهم المتبادل والانسجام والتعاون والوئام من أجل العراق ومستقبله".
وتابع: "علينا أن نغير خطاب رفض الكراهية خطاباً وسلوكاً، ومواجهة كل من يستخدم الكراهية كمعبر إلى مصالحه الشخصية أو السياسية، لا بدّ لنا من إشاعة المحبة حيث يسود السلام وتشاع الطمأنينة ويأمل المواطن بالمستقبل".
واختتم:"شعب العراق كريم ووفي لمن يكون وفياً للشعب، وعزيز وداعم لكل من يخدم الشعب، وكبير بإرثه وتأريخه وعمقه الإنساني وسيكون دائماً في صف الوطن".
بلد الوليد يعمق جراح فالنسيا في الليجا
الفنانة الأردنية حياة جابر تكشف دورها في مسرحية (طالعين الجبل)
سبع سنوات على النصر الكبير.. (واع) تستذكر ملاحم بطولية رسمت خطى الانتصار على الإرهاب
الثقافة تحدد أسباب تأخير منحة الصحفيين والفنانين