حمزة مصطفى
من بين الصواريخ الثلاثة التي استهدفت منزل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في مسقط رأسه «الكرمة» اختار أحداها السقوط على طفل لم يتعد الثالثة من العمر اسمه: عراق ولقبه الكبيسي. لم يختر عراق اسمه مثلنا جميعا بمن فينا رئيس البرلمان نفسه. الأهل هم من أطلقوا علينا أسماءنا لأسباب نجهلها ومن ثم كررناها على أولادنا لأسباب ودوافع نعرفها نحن بينما يجهلونها هم. من بين العشرات ممن أعرفهم من أصدقائي هناك اثنان اختارا لأبنائهما اسم عراق. أحدهما الصديق الشاعر الشعبي المعروف مكي الربيعي الذي يعيش الآن في «المنكطعة» استراليا، والآخر اسمه إبراهيم عرفناه بكنيته الدائمة أبو عراق. لماذا اثنان فقط من بين عشرات إن لم يكن أكثر ممن قرروا تسمية أبنائهم عراق، وليس حمزة أو طه أو عبد الهادي أو رباح، أو محمد أو حسين أو عبد القادر أوعبدالزهرة أو جعفر أو حسن؟ تقديري أن «عراق» لا يطلق الا طبقا لدلالة معينة تذهب الى ما هو أبعد من الاسم الطبيعي الذي يتم اختياره للطفل، بناء على مجموعة اعتبارات قد لا يبتعد منها عما هو سياسي أو تأثرا بشخصية مشهورة.
طقس العراق.. أمطار وضباب بدءاً من الغد
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع