د. علاء هادي الحطاب
فكرة 1
الأغلبية بأبسط تعريفاتها هي (الأكثرية) لذا عندما يأتي الحديث اليوم عن أغلبية سياسية نيابية في العراق يعني ذلك جمع أكبر قدر ممكن لتجمع نيابي يتفق على برنامج محدد لإدارة السلطة، وينتج عن ذلك (وزارة) حكومية، ويعمل على دعمها وتقويتها وتوفير مستلزمات نجاحها، وتتحمل هذه (الأكثرية) مآلات النجاح والفشل كنتيجة، وهذه الأغلبية النيابية لا تعترف باللون والمذهب والعرق والقومية وغيرها.
فبما أننا نعمل في مساحة اشتغال سياسية، هذا يعني أن "المتفقين" تجمعهم أهداف مشتركة يعملون من أجلها، وبالنتيجة فإن الحزب السياسي هدفه الأساس هو الوصول الى السلطة وتحقيق برنامجه الانتخابي. فإذا نجح، سينجح في تصويت الناخب له مرة أخرى، وإذا فشل، فسيخسر حتماً هذه الأصوات ويتصدر غيره مشهد الأكثرية، وهكذا دواليك.
فكرة 2
أما أغلبية المذهب، فهذه لا علاقة لها بالأغلبية التي تحدثنا عنها، فالمذهب "أي مذهب" غير مرتبط بحزب أو كتلة تعمل في السياسية، ويتأثر ذلك المذهب صعوداً ونزولاً بنتائج ذلك الحزب. المذهب يُحفظ من خلال أفكاره وعقيدته ورموزه وقادته ومقدساته وممكنات استمرار وجوده.
ومذهب التشيّع في العراق تحديداً، يمثل أغلبية عددية ليس بعد 2003 بل قبلها بعشرات السنين، لم يخسر أغلبيته العددية طيلة سنوات القهر التي تعرض لها، وسيبقى أغلبية (أكثرية) عددية ما لم يتوقف رجاله ونساؤه عن إنجاب الذرية، أما ممكنات استمرار أغلبيته كفكر وعقيدة، فإن إحدى زيارات الأربعين خير دليل على ذلك.
فكرة 3
محاولة ربط حقوق المذهب ومصالحه بشأن تشكيل الحكومة لا تصمد كثيراً، لأسباب عدّة، ويكفي السنوات الـ18 الماضية دليلاً على ذلك، لذا فلا علاقة لعزة المذهب بمشاركة جميع القوى السياسية الشيعية في الحكومة، فهل أصبحت المعارضة السياسية (الشيعية) حراماً اليوم؟.
ما يجري اليوم هو "أداء" سياسي لقوى وأحزاب تهدف الوصول الى السلطة من أجل تتفيذ برامجها، وتقديم خدمة لجمهور قد منحها صوته، والتخلص من تجربة إن كل فائز في الانتخابات هو مُمَثَل في الحكومة، وبالتالي جميع القوى تتبرأ من الفشل وتتسارع لإعلان النجاح إذا كان هناك نجاح.
النقل تسجل حدوث هزة أرضية في نينوى
طقس العراق.. أمطار رعدية بدءاً من الغد
التخطيط تعلن عن الأسئلة الخاصة بالتعداد السكاني