بغداد-واع
أعرب مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين عن خشية الولايات المتحدة من احتمال أن يصبح تواجد القوات الروسية في بيلاروس لإجراء مناورات عسكرية دائما، وبالتالي يمهد لنشر أسلحة نووية روسية في هذا البلد المتاخم لأوكرانيا وبولندا.
وتوجهت قوات عسكرية روسية إلى بيلاروس بعد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو حليف موسكو أن البلدين سيجريان مناورات عسكرية مشتركة الشهر المقبل.
وهذه الخطوة التي جاءت دون إشعار مسبق لدول المنطقة كما جرت العادة رفعت من مستوى التوتر مع الغرب الذي يخشى غزوا روسيا محتملا لأوكرانيا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن حجم القوات الروسية التي تصل الى موسكو "أبعد مما نتوقعه من مناورات عادية".
وأضاف "التوقيت جدير بالملاحظة، وبالطبع يثير مخاوف من نية روسيا نشر قوات في بيلاروس تحت ستار المناورات العسكرية المشتركة بهدف شن هجوم محتمل ضد أوكرانيا".
وأشار المسؤول الى أن التعديلات المقترحة على دستور بيلاروس في استفتاء مقرر الشهر المقبل قد يسمح للوجود العسكري الروسي بأن يصبح دائما.
وتابع "مسودة التعديلات الدستورية هذه قد تشير إلى مخطط بيلاروس للسماح لقوات روسية تقليدية ونووية بالتمركز على أراضيها"، مؤكدا أن هذا يمثل "تحديا للأمن الأوروبي وقد يتطلب ردا".
وقال المسؤول إن أعداد القوات التي تم حشدها "تتجاوز بالطبع ما يمكن أن نتوقعه عندما يتعلق الأمر بمناورات عادية".
ولفت الى أن المناورات العادية التي تشمل على سبيل المثال تسعة آلاف جندي تتطلب إخطار الدول المجاورة مسبقا قبل 42 يوما. أما إذا تجاوز العدد 13 ألفا، عندها يتطلب الأمر وجود مراقبين دوليين.
وأردف "هذا ما يبدو عليه الأمر الطبيعي هنا. انه شيء مختلف تماما".
وقال المسؤول الأميركي الى أن "لوكاشينكو مع مرور الوقت بات يعتمد أكثر فأكثر على روسيا في شتى أنواع الدعم. ونعلم أنه لا يحصل على هذا الدعم بشكل مجاني".
وأضاف "من الواضح أن روسيا تستغل ضعف لوكاشينكو وتطالبه بقليل من سندات الدين المتراكمة".