بغداد-واع
أفادت مصادر طبيّة أنّ نائب رئيس حزب النهضة التونسي نور الدين البحيري الذي أوقف الجمعة وأدخل المستشفى بعد يومين من ذلك إثر تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام، وافق "على تلقّي السوائل"، قبل أن يعود ويغيّر رأيه ويرفض العلاج، ليثير بذلك "مخاوف جديّة" على صحّته.
وقال لطفي عزّ الدين، المسؤول في "الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب"، بعد أن عاين ثلاثة أطباء من هذه الهيئة المستقلّة المريض الموقوف عصر الأربعاء، إنّ "حياته ليست في خطر، لكنّ حالته رهن بتناوله الأدوية".
وأضاف أنّ البحيري "وافق في البداية على تلقّي السوائل عبر مصل وتناول الأدوية، لكنّه عاد ورفض ذلك"، مؤكّداً أنّ الأطباء لديهم "مخاوف جدية" من تدهور صحته.
والبحيري الذي أدخل الأحد مستشفى بنزرت (شمال) يعاني من أمراض ضغط الدم والسكّري والقلب.
وأوضح عزّ الدين أنّ الأطباء الذين زاروه في المستشفى تمكّنوا من إقناعه بأن يتناول السوائل والأدوية بعد أن جلبوا أفراد عائلته، مشيراً إلى أنّهم "تواصلوا معهم لأنهم لا يريدون أن يتحمّلوا المسؤولية إذا حصل تدهور خطير في حالته".
وكان أطباء في مستشفى بنزرت قالوا لإذاعة "موزاييك" إنّه "قد يكون من المبالغة إعلان حالته مستقرة"، موضحين أنه ما زال يعاني ارتفاع ضغط الدم كما أنّ "كليتيه بدأتا تتعبان" بسبب "حالة الجفاف" التي يعانيها.
لكنّهم أضافوا أنّ "عائلته تحدثت معه ووافق على تلقّي سوائل عبر الحقن" لترطيب جسده ومعالجته "على أمل أن يوافق على تناول الطعام".