في بغداد.. أعمال جبسية تستنسخ آثار العراق بصورٍ بديعة ومتقنة

محلي
  • 26-12-2021, 18:47
+A -A

بغداد- واع- فاطمة رحمة
أسسها فنانون تشكيليون كبار بينهم خالد الرحال وعطا صبري وأكرم شكري ومحمد غني حكمت عام 1961، وما زالت أعمالها حاضرة تستنسخ التاريخ، إنها شعبة صب القوالب الجبسية التابعة إلى قسم المختبر المركزي في هيئة الآثار والتراث، التي وصلت لأعلى مستوى في عدد الأعمال ونوعيتها وقيمتها الفنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام
ويقول مسؤول الشعبة قاسم سعدون لوكالة الأنباء العراقية (واع): "بدأت شعبة القوالب الجبسية كشعبة مصغرة في منطقة المدائن ضمن ما يعرف بإيوان كسرى (طاق كسرى)، وفي الثمانينيات تحولت لمعمل ملحق بالمتحف العراقي في منطقة العلاوي".
وأضاف، أن "مهمة الشعبة كانت إنتاج نسخ جبسية عن الآثار بهدف نشر ثقافة وادي الرافدين وتعزيز فروع المتحف العراقي في المحافظات والجامعات وبيعها بأسعار رمزية للمواطنين وأيضاً من الممكن أن تكون نوعاً من زينة في المنازل وتهدى لزائري العراق من المسؤولين والأدباء والفنانين والرياضيين".
وتابع أن "الشعبة رفدت بملاك فني أسهم بنهضتها والارتقاء بالأعمال التي تتنوع بين نسخ مكررة عن أعمال اثارية مهمة يرفدنا بها الاثاريون واعمال اخرى موجودة حالياً في المتحف العراقي".
وأشار إلى أن "الأعمال تشمل نسخاً مصغرة عن الآثار البابلية والسومرية والآشورية، وأحياناً يسمح لنا بالاطلاع على الأصليات "Original" بحذر شديد خوفاً من أن يلحق القالب والكيمياويات ضرراً بها".
وأضاف، أن "الشعبة تضم حالياً الفنانين التشكيليين قصي زين العابدين، وخمائل حسن، وعلي قاسم حمزة، وعلي ماجد، ونور عباس والجميع من خريجي كليات ومعاهد الفنون الجميلة".
ولفت إلى أن "الادوات والمواد الأساسية اللازمة متوفرة ويتم من خلالها تصنيع القطعة الجبسية، وإعطائها شكل الأصل حد التطابق، والآن نجحنا بإنتاج نسخ لدائنية"، متابعاً: "لدينا معارض داخل العراق وشاركنا في أخرى خارجه".