بدأ الفنان كوكب حمزة العمل كملحن في منتصف ستينيات القرن الماضي، عندما انتمى إلى الفرقة البصرية كعازف، وكان أول لحن له هو أغنية "مر بيه" عام 1969، وغنتها الفنانة غادة سالم وتم تسجيلها في إذاعة بغداد وهي للشاعر طارق ياسين وبعدها سجل أغنية "يا نجمة" للفنان حسين نعمة ليستمر في مشواره الفني.
مغترب في وطني
التقت وكالة الأنباء العراقية (واع) بالفنان كوكب حمزة في اربيل حيث يقيم فيها يقول: "أنا أشعر بأني مغترب في وطني منذ الستينيات والسبعينيات، لم أكن أشعر أن هذا الوطن، حيث كانت تصادر الحريات بأي لحظة، وبعد شعور عميق بأن هذا البلد ليس لنا ونحن لا قيمة لنا، وخرجت من العراق مبكرا في عام 1974، فعمرنا سرق واحلامنا سرقت، وحاليا أنا مرتاح بوجودي باربيل ومع العراق وأتنفس هواء عراقيا".
وأضاف، أن "لكل جيل سماته وفلسفته ومزاجيته وقواعد كثيرة تتحكم به، هنالك اصوات جميلة بالعراق إلا أن مستوى الانتاج والاغنية بدأ بالهبوط في التسعينيات، حيث تم العمل على هذا المستوى الهابط من الاغاني لتنفيذ مشروع عام عربيا وعالميا وهو اشاعة الانحطاط واشاعة الفنون التي لا تثير الاسئلة وبشكل بسيط وساذج لادخالنا في النفق المظلم الذي لم نجد فيه اي اشراقة لحد الان".
وتابع حمزة، أن "العراق يمتلك فنانين حقيقيين ولكن لا توجد مؤسسات لانتاج ابداعاتهم، ولدينا الكثيرمن القنوات التلفزيونية ولكن الانتاج الفني غير جيد، ولدينا اصوات جيدة وشعراء جيدين، لكن لا توجد شركات انتاج داعمة لهم، ونتمنى أن يتعافى الوضع قريبا لتقديم الافضل".
50 أغنية
وأضاف: "لحنت قرابة 50 اغنية خلال مسيرة حياتي، وبعد مغادرتي العراق تغيرت بالتأكيد وتعرفت على موسيقى عالمية والتطور يحصل بتراكم التجربة وتعمق ما يفترض تقديمه ولكن وسائط التنفيذ لا توجد وحتى المزاج لن يبقى لدى الفنان، أنا منذ 5 سنوات لم أمسك العود ولم أعزف، رغم أن لدي عدة الحان جاهزة بحاجة الى قناة تلفزيونية تتبنى انتاجها"، مبينا أنه "يشعر بالضعف وأن الريشة كانت ترتجف بيده، والجمهور كان مستمتعا بالعزف والغناء ولكنه لم يكن مستمتعا، والذي جذبه من الجمهور هم الاطفال الذين طلبوا منه غناء أغان قديمة، "افيش والقنطرة بعيدة" وأفرحه ذلك".
ولفت إلى أن: "السر في اغاني جيله هو تعبيرها عن قضايا الناس، فأنا لدي قضية والاغنية لي هي قضية لها علاقة بالوطن والناس والذي يستمع لها يحس فيها، والزمن رغم اختلافه إلا أن الناس ترجع لهذه الاغاني وتستمع لها الان".
الفاعلون الثلاثة
وأشار إلى الزمن الذي عمل فيه بالقول: "نحن كنا 3 بالساحة الفنية، كمال و طالب القرةغولي وأنا، وكانت بيننا منافسة لتقديم الافضل، دخلنا الفن وعملنا فيه بنفس اليوم حيث كنا معلمين بالناصرية والبصرة، وبعدها جاء محسن فرحان وجعفر الخفاف ولكن الجيل الحالي لا أعرف منهم أحدا ولم أجد لحنا متميزا وعندما أقول متميزا اي بمعنى أنه عابر لاغانينا والحاننا، اصواتهم جميلة ولكن اغانيهم بائسة، وأتمنى أن يولد ملحن يتجاوز اعمالنا".
وعن أعماله الجديدة أكد: "لدي 4 اغان جاهزة ونفذت العزف بها والاصوات موجودة منها "محطات" التي غناها كريم منصور للشاعر زهير الدجيلي، واغنيتان لمغنية اوبرا سورية ومسجل الصوت فقط يحتاج الى تصوير وأنا مستعد لتقديمها لاي تلفزيون ينوي انتاجها مجانا، ولقد تمت دعوتي لحضور مهرجان بالناصرية ولم استطيع الذهاب، ولم يتم دعوتي لمهرجان بابل الدولي الذي انتهى قبل اسابيع".
ووجه حمزة رسالة عبر (واع) قائلا: "رسالتي للفنانين الشباب بالصبر وتطوير ادواتهم الفنية لكي يكونوا مؤهلين لقيادة المرحلة القادمة بشكل صحي وبشكل جميل".
وزير التعليم يصل إلى محافظة الأنبار
طقس العراق.. أمطار وضباب بدءاً من الغد
الأنواء الجوية تعلن كمية الأمطار المسجلة خلال 12 ساعة
الكهرباء: خطة من أربعة محاور لدعم قطاع التوزيع