البصرة- واع- صبا سامي
تتميز محافظة البصرة، باحتضانها لعدة ملاعب رياضية وأولمبية من بينها ملاعب المدينة الرياضية وملعب الميناء الأولمبي والملعب البحري، فضلاً عن ملاعب رئيسة وشعبية وثانوية في مركز محافظة البصرة إضافة إلى الملاعب الشعبية والثانوية في الأقضية والنواحي، والتي يعد الاهتمام بها وتطويرها من أهم متطلبات النهوض الحضاري والثقافي وحتى السياحي.
للوقوف عند أهم تفاصيل هذه الملاعب ودورها البارز في إحياء الحركة الرياضية في محافظة البصرة، التقت وكالة الأنباء العراقية (واع)، بمدير مديرية شباب ورياضة البصرة صادق الكناني، والذي قال بدوره، إن "محافظة البصرة وبكافة مفاصلها وبالتعاون مع اللجان الرئيسة المشكلة (لجان شباب ورياضة البصرة)، تواصل تطوير ملاعب البصرة الرياضية الرئيسة والثانوية والشعبية منها كي تكون على أهبة الاستعداد لاحتضان المباريات الودية القادمة كما احتضنتها في وقت سابق".
يضيف الكناني: "وبعد أن تمت تهيئة كافة تفاصيل ملاعب المدينة الرياضية من حيث الطرق المحيطة بها فهناك استعداد لإكمال ملعب الميناء الأولمبي والاهتمام بالمنطقة التي تحيط به كي يكون مستعداً لاستقبال واحتضان أية مباريات سيما وأن العمل به قد أوشك على الانتهاء".
وفي لقاء آخر أجرته (واع)، قال مدير ملعب الميناء الأولمبي رحيم حلو حمد، إن "هناك عدداً من الملاعب الرئيسة والملاعب الثانوية او ما تسمى بالشعبية في محافظة البصرة، ومن ضمنها ملاعب المدينة الرياضية والتي تعد من أهم الملاعب الرئيسة في المحافظة والتي احتضنت عدداً من المباريات المهمة على أرض ملاعبها (ملعب جذع النخلة) والذي يسع 65 ألف متفرج، إضافة الى 3 ملاعب تدريب وملاعب ثانوية تسع 10 آلاف متفرج، وهي ملاعب مكتملة وجاهزة لاستقبال أي مباراة ودية وبصورة مستمرة".
وتابع حمد: "كما أن هناك الملعب الأساسي المهم في مركز محافظة البصرة (ملعب الميناء الأولمبي) والذي يعد من الملاعب المهمة في مركز المحافظة والكائن في منطقة المعقل، وقد تم بناؤه من قبل شركة أمريكية ولا يزال العمل متواصلاً لإنجازه حيث وصلت نسبة الإنجاز الى 90% تقريباً"، لافتاً إلى أن "الانتهاء من العمل سيتم مطلع العام القادم".
وأضاف، أن "ملعب الميناء الأولمبي يتربع على مساحة أكثر من 60 دونما ويبتعد عن المدينة الرياضية حوالي 12 كم كما يبعد عن مطار البصرة الدولي بمسافة 10 كم، ويحيط بالملعب ثلاثة شوارع رئيسة ومدخل رئيس من الجانب الغربي"، مبيناً أن "المشروع يتضمن إنشاء ملعب رئيس يسع (30 ألف متفرج) مع مضمار لألعاب القوى وملاعبين تدريبيين سعة الواحد منهما 800 متفرج".
ونوه إلى أن "هيكل سقف الملعب هو من الهياكل المعقدة والفريدة في التصميم والتنفيذ على مستوى العالم وهو ذو جمال معماري وحضاري يعكس تراث البصرة وهويتها الحضارية والرياضية، وقد اعتمد تصميم الملعب على شكل رافعات عملاقة وشكله البيضوي والمصمم على شكل القوارب التي تمر في شط العرب والأشرعة المركبة على سقف الملعب".
وأشار إلى أن "الملعب بني وفق مواصفات الفيفا أي مواصفات الاتحاد الدولي، كما يحتوي على بارك للسيارات وبوابات رئيسة وحدائق تشجير وكافة المتطلبات الأساسية التي يحتاجها الملعب"، مؤكداً أن "الملعب سيكون جاهزاً للعمل مطلع العام المقبل وسيحتضن المباريات القادمة ويكون جاهزاً ليدخل دورة خليجي 25".
وأردف بالقول: "كان من المفترض أن يكون الملعب جاهزاً للعمل العام الجاري إلا أن ظروف جائحة كورونا والسيولة المالية قد أثرتا بشكل مباشر على سير العمل في الملعب الآنف الذكر".
وعن الخطة المعدة للعام المقبل والتي تخص ملاعب البصرة الرياضية، قال حمد: "لدينا خطة للنهوض بواقع الملاعب الرياضية والأولمبية كافة دون استثناء في محافظة البصرة، وأهم فقرات الخطة هو الاهتمام بالمنطقة المحيطة بمشروع ملعب الميناء الأولمبي والاهتمام بالشوارع المحيطة به من حيث الإنارة والساحات التي تحيطه والكهرباء وتشجير المنطقة".
وناشد حمد، المحافظة بتشكيل خلية أزمة لمعالجة المنطقة المحيطة بالملعب من حيث توفير الأمور الخدمية التي تتناسب مع موقع الملعب في منطقة المعقل حيث مركز محافظة البصرة".
وحول الملاعب الرياضية الأخرى في محافظة البصرة، أوضح حمد، أن "هناك ملاعب ثانوية أو شعبية وأهمها الملعب البحري في مركز محافظة البصرة، إضافة الى ملاعب شعبية في مناطق متفرقة من الأقضية والنواحي".
بدوره، يقول لاعب نادي نفط ميسان، علاء رعد شهاب، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "ملاعب محافظة البصرة تعد من أكبر الملاعب في شرق آسيا، لذلك لابد من تطويرها وسد متطلباتها كافة لكي تكون بالشكل المطلوب، فكثيراً ما نرى اهتمام الجهات المختصة بساحة الملاعب فقط أي التي تجري عليها المباريات دون الاهتمام بالنواقص الأخرى مثل (الصحيات، المنازع، الحدائق الخارجية والمنطقة المحيطة بالملعب)".
اللاعب شهاب، يضيف قائلاً: "فجميع هذه الأمور تحتاج الى تطوير، ومن منطلق أن كرة القدم هي الرياضة الأولى والرئيسة شعبياً لذلك لابد من الاهتمام بها أكثر"، لافتاً إلى أن "كثيراً من الامور الأخرى لم تجهز بعد سيما وأن البصرة في تطور مستمر وتشهد وصول واستقبال وفود وسياح بصورة مستمرة ومن المؤكد أن الملاعب الرياضية في المحافظة ستكون أيضا محط أنظارهم ومن ضمن خطتهم السياحية".